شرع الوزير الأول، أحمد أويحيى، اليوم الخميس في تقديم بيان السياسة العامة أمام نواب المجلس الشعبي الوطني لعرض الانجازات المحققة في ال18 أشهر الماضية و المشاريع المسطرة خلال الخمس سنوات المقبلة. وجاء في ملحق البيان، أن الجزائر وبغرض تحقيق أهداف الألفية فيما يخص التنمية البشرية سعت إلى تدارك العجز الاجتماعي و الاقتصادي المسجل في سنوات الأزمة بشكل يسمح لها بتكريس موارد التنمية الاقتصادية و البشرية من خلال البرنامج الخماسي السابق (2005-2009) و بداية تطبيق البرنامج الخماسي الجديد (2010-2014). وقد خصص البرنامج الخماسي الجديد 2010- 2014 مبلغ 155 مليار دولار لمشاريع عمومية جديدة و 130 مليار دولار لمواصلة تنفيذ ما تخلف من البرنامج الخماسي السابق الذي اقتضى غلاف إضافي لتتمته. و أكد ملحق بيان السياسة العامة على "الصرامة" في النفقات العمومية ووضع حد للتبذير و تشجيع المنافسة الاقتصادية الوطنية دون التراجع عن مبدأ العدالة الاجتماعية. و كدليل على ذلك يعتبر ملحق بيان السياسة العامة ان سنة 2009 تميزت بتحسين إطار العيش و محيط المجتمع و التنمية من خلال تحسين الوضع الأمني و عصرنة العديد من القطاعات الخدماتية كالعدالة و ترقية البيئة و التقدم في تنفيذ مزيد من المساكن لتلبية الطلبات المتزايدة. كما قامت الحكومة خلال سنة و نصف بتدعيم القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني و كذا تعزيز الاستقرار و السلم من خلال تعزيز الحوار بين الشركاء الاقتصاديين و الاجتماعيين على أساس احترام الجميع للقانون. وسيتم مناقشة بيان السياسة العامة يومي الأحد والاثنين من طرف نواب المجلس الشعبي الوطني ورؤساء المجموعات البرلمانية قبل أن يرد الوزير الأول على انشغالاتهم و تساؤلات يوم الثلاثاء القادم.