تم غرس مساحة إجمالية تقدر ب460000 هكتار منها 159289 هكتار من الأشجار المثمرة منذ إطلاق المخطط الوطني للتشجير و ذلك سنة 2000 حسب المديرية العامة للغابات التي ستحتفل يوم الإثنين المقبل باليوم الوطني للشجرة. وذكر بيان للمديرية نشر يوم الجمعة أن الحملة الوطنية للتشجير الخاصة بالموسم 2010-2011 ستتم إنطلاقا من ولاية المدية. و يهدف المخطط الوطني لإعادة التشجير المقرر على مدار 20 سنة إلى زيادة الغطاء الغابي من 11 إلى 13 بالمائة من خلال غرس 1245900 هكتار موزعة على 75000 هكتار من التشجير الصناعي المتكون أساسا من الصنوبر الفليني و 250000 هكتار من الأشجار المخصصة للإنتاج على مستوى الأحواض المنحدرة و 562000 هكتار من الأشجار المخصصة للحماية و 333260 هكتار لمكافحة التصحر - وفق بيان المديرية العامة - و 25640 هكتار من الأشجار المخصصة للتزيين و الاستظلال. و خلال الفترة الممتدة بين 1962 و 1999 تم تشجير مساحة 1047815 هكتار. كما يهدف المخطط الوطني للتشجير الذي يندرج ضمن المخطط الوطني للتنمية الفلاحية و الريفية إلى إستصلاح الأراضي و مكافحة التصحر و حماية و تثمين الموارد الطبيعية في إطار تنمية ريفية مستدامة و بروز الأنظمة الإقتصادية التي من شأنها أن تسمح بتوفير الوسائل الضرورية للعيش لسكان المناطق الريفية و كذا الإستقرار و التنمية. و في هذا السياق يشكل المخطط الوطني للتشجير بالنسبة للفترة الممتدة بين 2010-2014 وسيلة لتطبيق سياسة التجديد الريفي التي تهدف إلى ترقية التنمية الإقتصادية للبلاد مع إشراك جميع الفاعلين في المناطق الريفية و ذلك من خلال أربعة برامج رئيسية الهادفة إلى عصرنة و إعادة تأهيل القرى و القصور و تنويع النشاطات الإقتصادية و حماية و تثمين الموارد الطبيعية و حماية و تثمين التراث الريفي المادي و غير المادي. و استنادا على بعض وسائل التخطيط لا سيما بطاقة التحسيس من التصحر و دراسات تهيئة الأحواض المتدفقة و مخططات تسيير الفضاءات المحمية و المناطق الرطبة قامت المديرية العامة للغابات بإعداد مخطط عمل للفترة الممتدة بين 2010-2014 يتمحور حول اربعة محاور إستراتيجية. و تهدف إلى مكافحة التصحر و تحسين إنتاجية الأراضي المتدهورة نوعا ما و ترميمها و كذا تحسين ظروف الحياة لدى السكان و يشمل المحور الأول مساحة تقدر ب 2500000 هكتار و التي تشمل 48 ولاية و 600 بلدية. و يستند المحور الثاني على دراسات من إنجاز الوكالة الوطنية للسدود و التحويلات و التي ترمي إلى معالجة 34 حوض متدفق لدى السدود على مساحة إجمالية تقدر ب5ر3 مليون هكتار و التي تغطي 26 ولاية و 350 بلدية تبلغ كثافتها السكانية 7 ملايين نسمة. و يرتكز المحور الثالث على إعادة تأهيل التراث الغابي و توسيعه من خلال تحسين وضعية الغابات و الإنتاج الغابي و تعزيز الإنذار المبكر ضد جميع الأخطار بمختلف أشكالها و كذا تدعيم الهياكل الغابية. و أخيرا يخص المحور الرابع الحفاظ على الأنظمة البيئية الطبيعية من خلال تحقيق أهداف المخطط المدير للفضاءات الطبيعية و المحمية الذي صادقت عليه الحكومة سنة 2008. و يهدف هذا المحور إلى تسيير الفضاءات المحمية و تثمين المناطق الرطبة و الأنواع النباتية النفعية و تطوير السياحة البيئية و خلق الظروف الملائمة لإستقبال الجمهور و التسيير المستدام و تطوير الصيد و أخيرا تعزيز و تحسين قدرات الصيد.