دعا المشاركون في الملتقى حول "المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات بالمغرب العربي" الذي اختتمت أشغاله مساء اليوم الاثنين بوهران الى تركيز البحوث العلمية حول أفاق تنمية الموارد البشرية للمؤسسات الاقتصادية. وطالب المشاركون في هذا اللقاء الذي دام يومين بتوجيه اهتمامات البحث العلمي نحو تنمية وتطوير الموارد البشرية عوض الاشكالات الكلاسيسكية المرتبطة بتسيير هذا المجال في المؤسسات. وتم أيضا في إطار النقاشات التي شهدها اليوم الأخير من الملتقى المنظم من طرف مخبر البحث في الاقتصادات الأورومتوسطية التابع لكلية العلوم الاقتصادية لجامعة وهران الدعوة الى توعية مسؤولي المؤسسات وتحسيسهم بأهمية الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية اتجاه العمال وخلق فضاء المبادرة والروح التنافسية وتشجيع الكفاءات والتكفل بمجال الرسكلة والتكوين المتواصل. كما تضمنت اقتراحات الحضور التنبيه الى أهمية فتح قنوات الاتصال داخل المؤسسات وترسيخ ثقافة الإصغاء لانشغالات العمال. يذكر أن هذا الملتقى الذي نظم بالتعاون مع هيئات أجنبية عرف مشاركة جامعيين وباحثين وخبراء ومتعاملين اقتصاديين من الجزائر وتونس و المغرب واسبانيا وفرنسا حيث تم تقديم محاضرات ذات الصلة بالموارد البشرية للمؤسسات الاقتصادية على وجه الخصوص منها "تصور حول الموارد البشرية كمنهج للحكامة من قبل مسيري المؤسسات الصغيرة والمتوسطة" و"مصطلح المؤسسة: محاولة لوضع أفق حول الموارد البشرية" فيما عنونت مداخلة أخرى ب "من الأزمة الاقتصادية الى التنمية المستدامة: أسس الموارد البشرية". كما تم دراسة وتحليل نماذج حول "مواثيق لتنمية الموارد البشرية والمسؤولية الاجتماعية لعدد من المؤسسات الاقتصادية ببلدان المغرب العربي".