اختتمت أمس بقاعة المحاضرات الكبرى لجامعة "محمد العربى بن مهيدى" بأم البواقى فعاليات ملتقى دولي حول تثمين الموارد الطبيعية فى المناطق شبه الجافة. وشارك في الملتقى الذي دام يومين، وهدف إلى إبراز مكانة الجامعة المتفتحة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي من خلال ترقية البحث العلمى وتجسيد حقيقة تبادل الخبرات بين الباحثين والتعاون بين المؤسسات العلمية، أساتذة وباحثين من جمهوريات مصر العربية وسوريا وفرنسا، إلى جانب العديد من الأساتذة والباحثين الجزائريين وجمهور طلبة الجامعة. وبالمناسبة قدم رئيس الملتقى كلمة حدد فيها مفهوم التنمية المستدامة المرتبطة جوهريا بوفرة الموارد الطبيعية كالأراضي والمياه والثروة النباتية والحيوانية والتى تشكل أهم محددات التنمية الزراعية فى الجزائر والمنطقة العربية التى تعاني شحا جليا فى تساقط الأمطار. وأوضح المصدر ذاته أن محاور هذا الملتقى الأول من نوعه خلال هذه السنة سيتناول بالبحث والدراسة وحماية المنتجات الطبيعية والتنوع الحيوانى فى المناطق الشبه الجافة والمحيط والتهيئة والتنمية المستدامة. وفى هذا السياق تابع جمهور المشاركين أول مداخلة حول أهم الموارد الطبيعية ودورها فى دعم استراتبجية التنمية الريفية بالجمهورية العربية السورية، والتي تتطلب حسب المحاضر ظهور مؤسسات وأساليب إنتاج حديثة عن طريق الاستثمار الأمثل للموارد المتوفرة بها. كما ناقش سبل تشجيع نشاط الرأسمال الوطني والعربي والعالمي لإقامة المشاريع وتحسين البنى التحتية والخدماتية لرفع مستوى المناطق المتخلفة داخل البلد الواحد للحد من كثرة الظواهر كالهجرة الداخلية وتوطين السكان فى قراهم. ولتحقيق ذلك أكد المتدخل أن ذلك يتطلب تظافر جهود وتعاون مختلف المؤسسات العامة والهيئات الخاصة لتحقيق مختلف أبعاد التنمية. كما واصل المؤتمرون أشغالهم بالاستماع إلى عدد من المحاضرات حيث تناولت إحداها التنمية المستدامة للسهول القسنطينية العليا وإمكانات إنتاجية هائلة لتلك السهول للحبوب الشتوية وأخرى خصصها المتدخل لاستعمال النظم المعلوماتية الجغرافية لدراسة حساسية الوسط الطبيعى والتصحر في منطقة الأوراس.