نظمت مساء يوم الأحد بمركب محمد بوضياف ندوة فكرية حول الفقيد عبد القادر جغلول وذلك على هامش الصالون الدولي ال15 للكتاب المقام بالجزائر. وقد ركز رفقاء الفقيد خلال هده الوقفة الرمزية على المحطات الأساسية في حياة الباحث والمثقف عبد القادر جغلول حيث قال رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الدكتور الشيخ بوعمران أن المرحوم بدأ الكتابة في الصحافة فور تخرجه من الجامعة واهتم في أبحاثه بالدراسات الإسلامية واشتغل بفكر عبد الحميد ابن باديس إلى جانب تخصصه في علم الاجتماع الثقافي. وبمناسبة هذا اللقاء قدم العديد من الجامعين الذين عايشوا الفقيد شهاداتهم التي سلطت الضوء على خصاله وأفكاره العلمية النيرة ومساهمته في إثراء الفكر الاجتماعي والفلسفي وفي الارتقاء بالجامعة و بناء المجتمع الجزائري. و تحدث الحضور عن هذه الشمعة التي انطفأت السنة الماضية بعد عطاء كبير اثر مرض عضال كأحد المثقفين الملتزمين طوال مدة حياته حيث سخر علمه خدمة للجامعة الجزائرية لأكثرمن ثلاث عشريات. وذكر المتدخلون أن عبد القادر جغلول كان متخصصا في علم الاجتماع و الانتروبولوجيا والتحليل النفسي و كان من الجامعيين الرواد الذين ساهموا في التعريف بعلم الاجتماع. كما يعتبر من المثقفين الذين عملوا على تقديم فهم افضل للظاهرة الاجتماعية سيما خلال الحقبة التي كان يشرف فيها على مركز البحث و الإعلام التوثيقي في العلوم الاجتماعية والإنسانية بجامعة وهران. وذكر رفقاء الفقيد ان المرحوم كرس كل حياته لنشر العلوم و المعرفة بجامعة السانية بوهران و شارك في إثراء النقاش الاجتماعي من خلال أفكاره عبر وسائل الإعلام. وفي مشوار الراحل عدة كتب منها مآثر بيوغرافية ثرية حيث ألف عديد الأعمال منها على الخصوص "الأدب الجزائري" و"عناصر التاريخ الثقافي الجزائري" و "ثلاث دراسات عن ابن خلدون" قامت بنشرها المؤسسة الوطنية للكتاب سنة 1984 كما كتب ثمان دراسات حول الجزائر نشرتها نفس المؤسسة سنة 1986 و "تاريخ و ثقافة ومجتمع" نشرتها الوكالة الجزائرية للنشر و الإشهار سنة 2004 وكذا "الطاهر جاووت مقتطفات لمسيرات صحفية" بالاشتراك مع الفقيد مصطفى الاشرف.