تسببت الأمطار الغزيرة المتهاطلة على مختلف مناطق الوطن في فياضانات غمرت العديد من المساكن بولايات الجزائر و البليدة و بومرداس والشلفوجيجل قامت مصالح الحماية المدنية على إثرها بإجلاء العائلات القاطنة بها. ففي ولاية الجزائر قامت مصالح الحماية المدنية و بالتحديد ببلدية بئر توتة بضخ مياه الأمطار المتسربة إلى عدة مساكن كائنة بمركز علي بوحجة و حي الكحلة. وقد غمرت مياه الوادي القادم من اعالي خرايسية العشرات من المساكن القريبة من مقر بلدية بئر توتة في غياب السلطات المحلية التي لم يظهر لها أثر و بقيت منافذ المنازل مغلقة باكوام الطين و النفايات أمام السكان الى غاية منتصف نهار يوم الثلاثاء. وبحي الكحلة بنفس البلدية غمرت مياة الامطار أيضا السكنات والمدرسة الابتدائية للحي و العيادة الطبية التي يستحيل الدخول اليها بسبب ارتفاع منسوب المياه. و أمام هذه الوضعية دعت هذه العائلات القاطنة بمحاذاة وادي الكحلة الى الاسراع في اتخاذ الاجراءات العملية اللازمة لتفادي تكرار تسرب مياه الامطار الى سكناتهم مؤكدين انهم أمضوا ليلة امس في العراء محاولين بوسائل بدائية إنقاذ ممتلكاتهم من التلف. وأوضحت مجموعة من السكان الذين كانوا يقومون باخراج المياه من بيوتهم بواسطة الدلاء أن شباب الحي هم من قاموا ليلة يوم الإثنين بفتح البالوعات و تنقيتها من الحصى و الاوحال العالقة بها للتخلص من المياه التي غمرت كل السكنات و بلغت مستوى قدره نصف متر. وببلدية أولاد فايت قامت مصالح الحماية المدنية بإجلاء أربع عائلات بالحي المسمى ب''الحي القصديري"وكذا إجلاء 13 عائلة بدرارية مؤقتا إلى القاعة متعددة الرياضات بالخرايسية نتيجة تسرب المياه إلى مساكنها. ومن جهة أخرى، أسفرت رداءة الأحوال الجوية عن إنزلاق سيارة خفيفة بالمحول الجنوبي للشراقة ادى الى إصابة شخص تم تحويله إلى مستشفي بني مسوس لتلقي العلاج. أما بولاية بومرداس و تحديدا بقورصو فقد تم تسجيل تسرب المياه إلى 55 مسكنا بحييي محمد بوضياف و القارص. ونفس الوضع شهدته بلدية الشبلي (البليدة) أين تسربت المياه إلى ثمانية مساكن بحوش سواني الواقع على حافة واد. كما قامت ذات المصالح بإجلاء ثمانية أشخاص بالشلف فيما سجل إنهيار جزئي لجدار مسكن بحي سيدي عبد القادر الكائن بتنس لم يخلف أي خسائر بشرية. وسجلت مصالح الحماية المدنية 35 تدخلا في كل من بلديات الشلف و الشطية و تنس و الكريمية و سنجاس تم خلالها نقل ثمانية اشخاص الى المستشفيات وذلك جراء الخوف الذي اصابهم. وبولاية جيجل، تهاطل ما بين 25 و30 ملمترا من الامطار نهار اليوم وهذا ما يعادل تساقط الامطار لمدة خمسة ايام وذلك مما ادى الى فيضان عدة أودية دون إحداث اية خسائر تذكر.