دعت أكثر من خمسين منظمة أوروبية غير حكومية المشكلة لمنظمة ''سوليدار'' الأوروبية، إلى إنشاء آلية أممية تتكفل بحماية حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، فيما أعربت الفيدرالية الدولية لرابطات حقوق الإنسان ومن بينها المنظمة المغربية لحقوق الإنسان عن انشغالها العميق لمقتل طفل صحراوي برصاص الجيش المغربي. أعربت منظمة ''سوليدار''، حسب موقع اتحاد الصحفيين والكتّاب الصحراويين، عن ''إدانتها لانتهاكات حقوق الإنسان المغربية الممارسة بالصحراء الغربية والتي كان آخرها ما وقع من جرائم بمخيم اكديم ايزيك للنازحين الصحراويين شرق العيونالمحتلة والتي راح ضحيتها الطفل الصحراوي الكارحى الناجم وجرح خمسة آخرين برصاص الجيش المغربي''. وفيما يخص قضية مقتل الطفل الكارحي الناجم، أعربت الفيدرالية الدولية لرابطات حقوق الإنسان وكذا المنظمة المغربية لحقوق الإنسان العضوة في الفيدرالية في بيان لها، تحصلت ''الخبر'' على نسخة منه، عن انشغالها العميق لمقتل الكارحي من قبل قوات الأمن المغربية يوم 25 أكتوبر الماضي. وأشار البيان إلى وضعية 20 ألف صحراوي نزح في مخيمات ''للاحتجاج بطريقة سلمية ضد عدم احترام الحياة الاجتماعية والاقتصادية وحقهم في تقرير المصير''. كما نوّه البيان إلى كون الحادث وقع بالموازاة مع الزيارة التي قام بها المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس والتي شملت المغرب ومخيمات اللاجئين الصحراويين والتي هدفت إلى بعث المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو. وفي السياق ندد 18 برلمانيا أوروبيا ب''الممارسات التي يرتكبها الجيش المغربي ضد الصحراويين العزل، خاصة اغتيال الطفل الناجم الكارحي وإصابة آخرين''، في بيان مشترك نشر يوم الإثنين الماضي. وجاء في البيان الذي نشره موقع اتحاد الكتّاب والصحفيين الصحراويين: ''نحن الموقّعين أدناه أعضاء البرلمان الأوروبي لليسار الموحد وجناح الخضر لدول الشمال، ندين بشدة ممارسات الجيش المغربي، وخصوصا يوم الأحد 24 أكتوبر الفارط، حيث قتل الكارحي الناجم البالغ 14 سنة وجرح سبعة آخرين''. وأعرب البرلمانيون ''عن مناصرتهم لكفاح الشعب الصحراوي ضد الاستعمار المغربي اللاشرعي وحماية حقوق الإنسان بالأراضي المحتلة''. معبّرين ''عن تعاطفهم مع النازحين الصحراويين المحتجين سلميا باكديم ازيك''. وحمل البيان توقيع 18 برلمانيا أوروبيا من اليسار الموحد وجناح الخضر بدول الشمال، ينتمون لدول إسبانيا، ألمانيا، البرتغال، اليونان، فرنسا، هولندا وقبرص.