تم تدعيم الباحثين الجزائريين بنظام وضع المراجع عبر الأنترنت كما أفاد به يوم الأربعاء بوهران مسؤول بالمديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي. ودخل هذا النظام الموجه أساسا للمسجلين في مدارس الدكتوراه والباحثين ورؤساء المخابر في مرحلة الاستعمال الأولى حسب ما أوضحه السيد جميل حامولي بمناسبة تنظيم اليوم الثاني لطلبة مدارس الدكتوراه بجامعة وهران. وأشار نفس المتحدث، أن الانتقال إلى العصر الرقمي يندرج ضمن منظور اكتساب المعارف حيث يعد الإنتاج العلمي محركها الأساسي الذي "يتطلب بالضرورة استعمال مراجع بحث معتبرة". وأبرز السيد حامولي الذي يعد مديرا مساعدا لنقل التكنولوجية والشراكة بالمديرية العامة المعنية مدى أهمية هذه المبادرة متطرقا إلى الصعوبات التي عرفها الباحثون في السابق حينما كانوا مجبرين على التنقل إلى الخارج من أجل الحصول على الوثائق. وقد أضحى "الحصول على المعلومة ممكنا عبر كل فضاء" يتوفر على الأنترنت مما يسمح بالاطلاع والتحميل لمختلف المجلات وبنوك المعطيات. كما يشمل نظام الوثائق الالكترونية أيضا على المؤشرات الدولية للتصنيف الفردي والخاص بالمؤسسات حسب السيد حامولي الذي أكد أن أحد أهم المعايير للتقييم مرتبط بعدد المقالات التي ينشرها الباحث. وأضاف المتحدث أنه باعتبار أن نوعية النشرية المتخصصة التي يختارها الباحث تأخذ بعين الاعتبار في التصنيفات الدولية فان "الجزائر تعكف حاليا على فهرسة مجلاتها العلمية" الخاصة بالشراكة مع مجموعة من الشركات الأجنبية ذات سمعة عالمية. ومن المزمع أن تتخذ إجراءات جديدة موجهة لتشجيع نشر نتائج البحث في مجلات مفهرسة من طرف المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي حسب نفس المتحدث. وللإشارة، برمجت العديد من المحاضرات في إطار أشغال اليوم الثاني لطلبة مدارس الدكتوراه المنتظم حول موضوع "انفتاح الجامعة على المحيط الاجتماعي والاقتصادي". وقد أجمع المتدخلون على أهمية تثمين البحث مدعمين المبادرات الرامية إلى نشر أوسع للمعلومة العلمية والتقنية لدى القطاع الصناعي. كما أدرجت ضمن برنامج هذا اللقاء التجربة التونسية في هذا المجال من تقديم الأستاذ مراد بن زينة منسق شبكة التجهيز والكفاءات بجامعة صفاقس. وستحتضن جامعة وهران التي تعتبر شريكا في برنامج "تامبوس" لدعم إصلاح التكوين في الدكتوراه بالمغرب العربي ملتقى في فيفري المقبل حول "قابلية التشغيل بالنسبة لطالب الدكتوراه".