مّن المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي حفيظ أوراق، أمس، ما حققه نظام »أل أم دي« فيما يتعلق بتسهيل انخراط الباحثين في مخابر البحث العلمي، وذلك في ظل ما وصفه بالعجز المسجل في هذا المجال، خاصة أن عدد الباحثين في الجزائر لا يتجاوز 21 ألف باحث ينشطون في 789 مخبر على المستوى الوطني. أكد مدير البحث العلمي والتطوير التكنولوجي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ضرورة العمل على زيادة عدد الباحثين في الجزائر، مشيرا إلى أنهم لا يتجاوزون 21 ألف باحث عبر كامل التراب الوطني أي بمعدل 600 باحث لكل مليون نسمة، وهو الرقم الذي قال إنه أقل بأربع مرات مقارنة بتونس التي يمثل عدد الباحثين فيها 2300 باحث لكل مليون نسمة، وأقل بسبع مرات مقارنة بفرنسا التي يبلغ عدد باحثيها 4300 باحث لكل مليون نسمة، ليعلن عن أن مديريته تسعى بالدرجة الأولى إلى جلب الأدمغة المهاجرة من خلال العمل على الاتصال بهم، مشيرا إلى وجود ما وصفه ب» رغبة قوية لدى هؤلاء وحسن النية منهم في التعاون للنهوض بالبحث العلمي في الجزائر«. وعاد مدير البحث العلمي لدى نزوله ضيفا على حصة »ضيف الأولى« بالإذاعة الوطنية أمس، إلى عدد الباحثين الذي تم إحصاؤهم على المستوى الوطني، حيث أشار إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد سطرت مشروعا خاصا من أجل رفع مستوى الطامحين في التدرج بالتحصيل العملي والمعرفي الممتاز، خاصة وأن المعايير الدولية في إصباغ سمة العلمية على أي بلد تقضي بإحصاء 2000 باحث لمليون نسمة، في حين لا يتجاوز عدد الباحثين عندنا 600 باحث لكل مليون نسمة. وحول ذلك، أكد أوراق أن وظيفة المديرية العامة للبحث العلمي التي يديرها تنصب أساسا في البحث عن المهارات والسعي لدمجها في الميدان، من خلال مساعدتها على المواصلة في مشاريع الدكتوراه ذات الصلة بالنمو التكنولوجي فيما يتعلق بالفئات الحاصلة على شهادات الماستر أو الماجستير، ليعرب عن تفاؤله إزاء ما أسماه بالمؤشرات الايجابية للبحث العلمي في الجزائر، بالنظر إلى الإحصائيات الدولية المتابعة لشأن البحث العلمي فيها، مشيدا بما حققه النظام الجديد »أل أم د« فيما يخص انخراط الطالب في مخابر البحث عند انتقاله إلى الماستر، انطلاقا من السنة الأولى جامعي، حيث يتلقى ما يؤهله للرفع من مستواه الإنتاجي الفكري القائم على احتكاكه الدائم مع الباحثين.