وضعت لجنة مغاربية مختصة المحاور الأساسية التي سيرتكز عليها تحيين البرنامج المغاربي لمكافحة التصحر للعشرية القادمة 2011-2020 وهذا خلال اجتماعها الذي دام يومين بمقر الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي بالرباط. وأوضحت الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي في بيان لها يوم الخميس أن أهم هذه المحاور "السعي لإرساء التنمية المستديمة و السعي لإرساء منظومة متطورة للإنذار المبكر للجفاف والكوارث الطبيعية في المنطقة المغاربية وزيادة دعم قدرات دول الاتحاد لمقاومة هذه الظاهرة بغية التخفيف من آثارها السلبية على نسق التنمية وحياة المواطنين مع التركيز على مواصلة دعم البحوث وتوظيف نتائجها ميدانيا". وقد تم خلال الاجتماع الذي اختتم أمس الأربعاء وحضره ممثلون عن كافة دول الاتحاد مناقشة "السبل الفنية الكفيلة بإدماج عنصر التأقلم مع التغيرات المناخية ضمن برامج العمل الوطنية والمغاربية كإجراء تحييني متكامل يأخذ في الحسبان التوجهات الجديدة في هذا الميدان وفي ضوء نتائج استشارة فنية أشرفت على إنجازها الأمانة العامة للاتحاد واللجنة المغاربية المختصة". من جهة أخرى أضاف البيان أن ذات اللجنة تناولت "التقدم في إعداد النسخة الرابعة للتقارير الوطنية لدول الاتحاد المتعلقة بتنفيذ برامج مقاومة التصحر أخذا في الاعتبار التأقلم التدريجي والمخطط مع ما تعرفه المنطقة المغاربية من تغيرات مناخية متلاحقة وظواهر قصوى تتطلب مجهودات أفقية تآزرية للتخفيف من انعكاساتها". و أشار المصدر ذاته إلى أن البرنامج المغاربي لمقاومة التصحر الذي سبق اعتماده بالجزائر سنة 1999 سمح بتنفيذ برامج مشتركة في المناطق المغاربية الأكثر هشاشة بالاعتماد على مجهودات ذاتية وشركاء الاتحاد. وبهدف التوصل إلى موقف مغاربي موحد خلال مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر المزمع عقده أواخر سنة 2011 بكوريا الجنوبية انكب الخبراء على متابعة تنفيذ هذه الاتفاقية في مختلف مضامينها وتفاعلاتها مع الواقع الوطني والجهوي منذ دخولها حيز التنفيذ سنة 1996 لاسيما وأن كل دول الاتحاد أعضاء فيها واستمدوا منها العناصر الكبرى للبرنامج المغاربي لمكافحة التصحر. كما أفادت الأمانة من جهة ثانية أنه يرتقب أن تقرر اللجنة الوزارية المتخصصة المكلفة بالأمن الغذائي خلال دورتها المقبلة التي ستعقد بالجزائر أواخر هذا الشهر مقترحات التحيين استجابة للظرف الدول في مجال مكافحة التصحر والتوجه نحو ربطها بالتغيرات المناخية والتنوع البيولوجي.