أكدت الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي تمسك القادة المغاربيين بمواصلة عملية بناء الاتحاد و تشييد صرحه لفائدة أبنائه والأجيال الصاعدة. وأوضحت الأمانة العامة في بيان أصدرته أمس بالرباط بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 20 لتأسيس اتحاد المغرب العربي أن هياكل الاتحاد ومؤسساته بما فيها الأمانة العامة ستظل مجندة على الدوام لتحقيق هذه الغاية مشيرة إلى أن ''المنهجية المتبعة في بناء الاتحاد واضحة". فهناك وعي كامل --يشير نفس المصدر-- وعلى كافة الأصعدة بغية تسريع الخطى في البناء وتحقيق انجازات أكثر قربا من الواقع اليومي واستجابة لاهتمامات المواطن المغاربي و لا سيما المتعاملين والفاعلين في كل المجالات، وكذا فئة الشباب في سعيها للعيش في فضاء مغاربي مندمج يكون بمثابة قطب تنمية وأمن واستقرار في شمال إفريقيا وحوض غرب المتوسط وتوفير فيه حظوظ أكثر للتعليم والتشغيل وصقل المواهب". وأضاف البيان في هذا الصدد انه لا بد اليوم من الإقرار أن الاتحاد ''إنجاز جيوستراتيجي مهم يتوفر على قدر متقدم من التضامن والتواصل والتنسيق في أكثر من محفل جهوي ودولي وعلى رصيد ثري وهياكل متنوعة وفاعلة". وبعد أن أبرز تمسك الاتحاد ب ''الخيار الاندماجي'' الوارد في وثيقة الملامح الكبرى للإستراتيجية المغاربية للتنمية المشتركة المتفق عليها في 1991 أكد أن الجهود المغاربية وصلت اليوم إلى ''مرحلة متقدمة'' في مشروع إقامة ''المنطقة المغاربية للتبادل الحر'' و''مجموعة اقتصادية مغاربية". وأشار نفس المصدر في هذا الصدد إلى أن الجميع يدرك أهمية تكثيف التبادل التجاري والاستثمار المشترك في المساهمة لبناء الاتحادات والمجموعات الناجحة مؤكدا بان الجميع متمسك بعملية ''استكمال المنظومة الاتحادية ببعث مؤسسة المصرف المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية". وعددت الأمانة العامة في بيانها ما تم انجازه منذ تأسيس الاتحاد في 17 فيفري 1989 لا سيما في مجال الإستراتيجية المغاربية للأمن الغذائي، والبرنامج المغاربي لمقاومة التصحر والمحافظة على المحيط وكذا التعاون الصحي البشري والنهوض بالصحة الحيوانية والنباتية إلى جانب دعم البنية التحتية خاصة تهيئة عدة مقاطع من مشروع الطريق السيار المغاربي وتشغيل الربط الهاتفي عبرا لكابل ''ابن خلدون'' للألياف البصرية. وخلصت الأمانة العامة في بيانها إلى القول إن ''الواقع المغاربي يدعو الجميع لمزيد من التمسك بهذا المشروع الحضاري وبمكاسبه الحقيقية مع استلهام روح الأخوة والتضامن والنظرة المتفائلة للمستقبل'' التي سادت القمة المؤسسة للاتحاد.