أفادت المفكرة الاسبانية خيما مارتن مونيوز مديرة مؤسسة " البيت العربي" في اسبانيا انه من مصلحة العالم الغربي الانتفاع والاستفادة من ثراء وغنى الحضارة الإسلامية . وركزت في المحاضرة التي ألقتها يوم الجمعة بمقر مركز جامعة الدول العربية بتونس تحت عنوان" العلاقات بين الغرب والعالم الإسلامي " على دور الحضارة الإسلامية التاريخي ورصيدها الحضاري ومشهدها الثقافي الذي ما يزال موجودا حاليا والذي يحتوي على الكثير من الإبداعات والابتكارات في كل المجالات خاصة الفكرية منها والفنية. ودعت في محاضرتها البلدان العربية والإسلامية إلى العمل على عصرنة تعلم اللغة العربية كي تصبح عالمية مثل باقي اللغات الحية حتى يقبل الغرب عليها ويسهل التقارب والتفاهم بين الجانبين . وأبرزت خيما مارتن مونيوز أن مؤسسة " البيت العربي" التي تترأسها منذ سنة 2007 تعمل باستمرار على إبراز الإبداعات الإسلامية من خلال تنظيم مؤتمرات وندوات ورحلات وإصدارات ومؤلفات تهدف إلى تصحيح الأفكار الخاطئة حول الدين الإسلامي والحضارة العربية . ووصفت العلاقات بين بلدها والعالم الإسلامي ب "الجيدة والمستقرة " وان الحفاظ على هذه العلاقات هي من أولويات اسبانيا المنتمية إلى الاتحاد الأوروبي. وأشارت إلى أن اسبانيا تعمل باستمرار على توطيد العلاقات بينها وبين مختلف الدول الإسلامية والعربية وذلك من خلال الحرص على التعريف بالحضارة الإسلامية وكيفية الاستفادة من المخزون الثقافي الثري لمختلف هذه البلدان .