كشف تقرير بريطاني ان الإمارات العربية المتحدة وأستراليا والولاياتالمتحدة هي الدول التي تطلق أكبر كميات من الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم نسبة لعدد السكان. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ان شركة "مابلكروفت" الاستشارية البريطانية التي أعدت التقرير أشارت إلى أن الدول الصناعية الغنية والدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" قد هيمنت على المراكز الأولى في قائمة الانبعاثات. وقالت الشركة ان الهدف من إعداد التقرير هو تحذير المستثمرين بشأن الدول التي قد تتأثر أكثر من غيرها في حال توصلت مفاوضات المناخ التي ترعاها الأممالمتحدة إلى اتفاق جديد للحد من الانبعاثات الكربونية. وحسب نفس الدراسة التي شملت 183 بلدا فقد حلت الإمارات في المرتبة الأولى فيما يخص الانبعاثات الناتجة عن استخدام الطاقة بسبب الزيادة الناتجة عن الاستخدام المتزايد لمنشآت تحلية مياه البحر في دولة يعتمد اقتصادها بشكل شبه كلي على النفط. وقالت الشركة المعدة للتقرير في بيان لها ان "تقنية تحلية مياه البحر تعتبر طريقة إيجابية للاستجابة لمتطلبات الأمن المائي ولكن كمية الانبعاثات الكبيرة الناتجة عن استخدام هذه التقنية تؤكد ضرورة التوصل إلى طرق أكثر كفاءة لتحقيق الهدف ذاته". وحلت أستراليا التي تعتمد إلى حد كبير على الفحم كمصدر للطاقة في المرتبة الثانية على قائمة الانبعاثات عامة بعد الولاياتالمتحدة التي جاءت في المرتبة الأولى في كمية الانبعاثات تاريخيا بمدى بعيد منذ العام 1900 إلى يومنا هذا. إلا ان الولاياتالمتحدة أتت في المرتبة الثانية بعد الصين إذا حسبت كمية الانبعاثات الكلية التي تطلقها مقارنة بكمية الانبعاثات بالنسبة لعدد السكان. وجاءت كندا وهولندا والسعودية وسنغافورة وروسيا وبلجيكا وكازاخستان بعد الدول الثلاث الأولى حسب الترتيب. ويشار إلى ان كمية الانبعاثات حسبت باستخدام صيغة خاصة تتكون من 50 في المائة لكمية الانبعاثات بالنسبة لعدد السكان و25 في المائة للكمية الاجمالية التي تطلقها الدولة المعنية و25 في المائة لما اطلقته تلك الدولة تاريخيا. ويذكر ان جولة مفاوضات دولية جديدة حول المناخ ستنطلق في منتجع كانكون بالمكسيك في 29 نوفمبر الحالي.