يشكل الفيلم القصير "مخيم الاستقلال والتحديات" الذي يتناول خلال 14 دقيقة الأحداث المأساوية الأخيرة في الصحراء الغربية وثيقة سينماتوغرافية برمج عرضها يوم الخميس ببشار في إطار الملتقى الوطني الأول للفيلم القصير للشباب. وأوضح المخرجون الثلاثة لهذا العمل السينمائي الذي يعالج الأحداث الأخيرة التي عرفتها الصحراء الغربية إثر الهجوم الدامي الذي شنته القوات المغربية على مخيم كديم-إيزك بأنه "يعد بمثابة وثيقة تقدير وعرفان لكفاح الشعب الصحراوي". ويرى كل من عمارية فاتح و وردة حداد وفاتيماتو محمد الأمين الحاضرين ببشار بصفتهم ضيوف شرف أن "هذا العمل المركب من مختلف المصادر الفيلمية و المصور من قبل مناضلي القضية الصحراوية بالهاتف المحمول بمواقع الهجومات الدامية يشهد على مدى القمع الشنيع الذي تعرض له شعبنا في الأراضي المحتلة من وطننا الغالي". ويشكل عرض هذا الفيلم القصير بمناسبة هذا الملتقى الوطني ببشار " بالنسبة لنا عملا نضاليا لتبليغ الرأي العام العالمي بعدالة القضية الصحراوية و من أجل التعريف بالإنتاج السينماتوغرافي لشباب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" كما أوضح الشاب السينمائيين الصحراويين. وتواصلت فعاليات هذه التظاهرة السينماتوغرافية للفيلم القصير التي أعطيت إشارة انطلاقها الثلاثاء المنصرم بافتتاح الأربعاء لأربعة ورشات للتكوين والتدريب في تقنيات التقاط الصورة و التركيب و ضبط الصوت و كتابة السيناريو. وتتواصل يوم الخميس بمجموعة من جلسات العرض.