احتضن متحف السينما بوهران، أول أمس، العرض الأولي للفيلم القصير ''لوغوراما'' الذي اختير أحسن فيلم خلال آخر حفل لتوزيع جوائز الأوسكار، و هو من نوع الرسوم المتحركة. ويأتي عرض هذا العمل السينماتوغرافي بوهران في اطار تقديم الأفلام المتوجة في الطبعة الأخيرة للمهرجان الدولي للفيلم القصير لمدينة كليرمون فيران بفرنسا. ''لوغوراما''، فيلم قصير مدته 16 دقيقة وقد أخرجته شركة إنتاج فرنسية، كما تحصل على جائزتين ضمن فعاليات مهرجان كليرمون فيران الذي يعد الأشهر في هذا المجال، حسبما أوضحه السيد لودوفيك شافارو عضو لجنة الانتقاء لهذه التظاهرة الدولية التي تستقبل سنويا أزيد من مائة عمل للمنافسة من بين 6 آلاف مترشح. وتتلخص قصة ''لوغوراما'' في ''ملاحقة جنونية لحيوانات متوحشة بالمدينة وعملية اختطاف تتحول الى مأساة''. ويشير السيد شافارو خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمعية المختص في السينما الجزائرية السيد الحاج بن صالح الى ان جمهور متحف السينما لوهران سيكون على موعد أيضا مع اربعة عروض تحصلت على جوائز خلال المهرجان الدولي الأخير لكليرمون فيران، وهي ''الوقت يمر'' و''دونويا'' و''حياة'' و''أني دو فرنسيا''. ويشكل عرض هذه الأعمال بمتحف السينما لوهران ''فرصة مواتية لمناقشة موضوع ترقية الفيلم القصير بالجزائر خاصة بعاصمة الغرب الجزائري التي احتضنت خمس دورات للمهرجان الافريقي العربي للفيلم القصير في الفترة الممتدة بين 1985 و 1989، حسب ما أكده بن صالح الذي سبق وأن أشرف على إدارة تلك المؤسسة الثقافية، مذكرا في السياق ذاته بأهمية الفيلم القصير، مضيفا أن عددا هاما من المخرجين الجزائريين قد تم التعرف عليهم خلال عرضهم الأولي لأعمالهم بمناسبة مهرجاني وهران وكليرمون فيران أمثال رشيد بوشارب ''ربما البحر'' والياس سالم ''الشاطئ''. وقد عرفت هذه الندوة الصحفية كذلك حضور أحد هواة السينما الشاب حمزي أبوبكر، وهو عضو بجمعية ثقافية جديدة تسمى ''الجيل الوهراني'' والتي تعكف على إعداد فيلم قصير يعالج ظاهرة ''الحرڤة'' (الهجرة السرية). كما أوضح هذا الشاب الهاوي للسينما أن نجاح عمله الأول في هذا المجال ''أغني الراب.. فأنا موجود'' المنجز في إطار التكوين حول الفيلم الوثائقي خلال اللقاءات السينماتوغرافية الأخيرة ببجاية، قد حفزه على المضي في هذا الميدان. وللإشارة، سيتم عرض سجل المهرجان الدولي لكليرمون فيران بمبادرة من المركز الثقافي الفرنسي بالشراكة مع المركز الجزائري للسينما.