إفتتحت مساء الثلاثاء ببشار فعاليات الملتقى الوطني الأول للفيلم القصير للسينمائيين الشباب الهواة بحضور أكثر من 100 مشارك بينهم 48 سينمائيا هاويا يمثلون 24 ولاية. وسيعرف هذا الملتقى الذي يحمل عنوان "الوقاية من حوادث المرور مسؤولية الجميع" انطلاقا من غد الأربعاء افتتاح أربعة ورشات للتدريب و التكوين في تقنيات التقاط الصور و التركيب و الصوت وفي الإنتاج السينماتوغرافي و ذلك تحت إشراف كفاءات من قطاع الشباب والرياضة و عدة محترفين من قطاع السينما. وقد شرع في هذا اليوم الأول في تدشين عدة معارض تتعلق بتاريخ السينما الوطنية و مختلف الأعمال و الإنتاجات الوطنية والسبل الكفيلة بالوقاية من حوادث المرور. وستنطلق بعد غد الخميس الجلسات الخاصة بعروض ال 48 فيلما قصيرا التي تم اختيارها لهذا الملتقى وذلك بعرض عمل يحمل عنوان "تربية الأطفال و أمن الطرقات" الذي اشترك في إخراجه الشابان مصطفى جغلول و رمضان داودي من ولاية وهران. ويعالج هذا الفيلم ضرورة تبسيط مفهوم الوقاية من حوادث المرور لدى الأطفال والتلاميذ حسبما أوضحه صاحبا هذا العمل. ويرى كاتب السيناريو العربي لكحل " أن كل الأعمال المبرمجة في هذه التظاهرة السينمائية ذات " نوعية جيدة" مما قد يطرح اشكالية اختيار أحسن الأعمال الثلاثة". وفضلا عن جلسات العرض ستنظم موائد مستديرة و محاضرات حول مختلف مظاهر حوادث الطرقات خلال هذا الملتقى الوطني للفيلم القصير للشباب الذي يرى فيه المشاركون فرصة سانحة للسينمائيين الهواة للتعريف بانتاجاتهم و إبراز مواهبهم السينماتوغرافية. وسينظم على هامش هذا الملتقى الذي يتواصل إلى غاية 27 نوفمبر ويحتضنه المركز الوطني لتكوين أعوان الجماعات المحلية ببشار و الذي ستتخلله نشاطات سينماتوغرافية و ورشات تكوينية في عدة تقنيات في السينما خصوصا تقنية التركيب و التقاط الصورة و كتابة السيناريو عدة نشاطات خاصة بترقية المنتوج السياحي و الصناعة التقليدية المحلية. وتشكل هذه التظاهرة السينمائية التي بادر بتنظيمها كل من الديوان المحلي لمؤسسات الشباب و مديرية الشباب والرياضة فضاءا ملائما للتعرف على الأعمال و إنتاجات السينمائيين الشباب. ويأتي تنظيم هذا الملتقى الفني تدعيما للنشاطات السينماتوغرافية للشباب وكوسيلة لإعطاء دفع جديد للحركية التي يشهدها حاليا الفيلم القصير عبر الوطن و الذي أصبح وسيلة تعبيرية مميزة لدى الشباب الموهوبين بفعل تطور وسائل تركيب هذا النوع من الإنتاج السينماتوغرافي و بفضل تكنولوجيات الإعلام والإتصال المتوفرة عبر كافة مؤسسات قطاع الشباب و المؤسسات الأخرى.