نظمت جمعية مشعل الشهيد وجريدة المجاهد بالتنسيق مع سفارة دولة فلسطين بالجزائر يوم الإثنين بالجزائر العاصمة وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني احياء لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وذكرى رحيل القائد ياسر عرفات. واعتبر الحاضرون الوقفة "محطة من محطات تقدير وعرفان لتاريخ فلسطين ولقلعة من قلاعها" (ياسر عرفات) مبرزين في ذات الوقت شجاعة وحنكة الراحل السياسية والعسكرية وقدرته الانسانية العالية لاحتواء الأزمات التي مرت عليه. وقدمت عدة شخصيات سياسية وبرلمانية ودبلوماسية ووجوه من المجتمع المدني مداخلات حول حياة و مسيرة الراحل أبو عمار. وأكد الجميع بأن تخصيص يوم عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هو "اعتراف" من لأمم المتحدة بأحقية هذا الشعب في أرضه المغتصبة وفي إنشاء دولة مستقلة مجددين في ذات السياق أهمية مثل هذا اليوم من حيث التذكير بالقضية الفلسطينية وأهمية مساندتها ودعمها. وذكر المشاركون في هذه الوقفة بالدعم الثابت واللامشروط للجزائر حكومة وشعبا للقضية الفلسطينية مبدين في نفس الوقت "تأسفهم" لتشتت السياسات العربية تجاه القضية الفلسطينية مما انعكس سلبا --حسبهم-- على الشأن الفلسطيني. كما اعتبروا ان ذكرى رحيل عرفات "يوم خالد لتذكر مآثرالرجل ومواقفه الشجاعة من أجل استرجاع الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني". و تم التأكيد أيضا بأن الوفاء لياسر عرفات ومسيرته والحفاظ على أمانته التي وضعها فى أعناق الفلسطينيين جميعا مسؤولية وطنية لا تستثنى أحدا. ومن جهته أكد السفير الفلسطيني بالجزائر محمد الحوراني تمسك الفلسطينيين بحقهم الشرعي في قيام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف معتبرا بان تخصيص يوم عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني مناسبة "لاعادة طرح قضية الفلسطينيين ونضالهم من أجل حريتهم في كل انحاء العالم ". وأضاف بأن هذا اليوم من شانه تذكير المجتمع الدولي بمعاناة الفلسطينيين و تعرية سياسة اسرائيل وفضح جرائمها ضد الشعب الفلسطيني. وبخصوص ذكرى رحيل القائد أبو عمار شدد السفير الفلسطيني على أن الشعب الفلسطيني سائر على نهج الراحل بغرض إستكمال مشروعه الوطني التحرري. واسترسل الحوراني قائلا بأن الأمر "حساس" في فلسطين في اشارة منه إلى الخلافات الفلسطينية الفلسطينية الا ان السياسات العربية --كما قال-- "زادت من تشتت الوضع الذي يستدعي تغييره حدا أدنى من الاتفاق". واكد السفير الفلسطيني بأنه بالرغم من ذلك فان النصر "سيكون لا محالة حليف الفلسطينيين من خلال وحدتهم الوطنية التي ناضل الرئيس الراحل عرفات من أجل ترسيخها وتثبيتها". وشدد من جهة أخرى على تمسك الفلسطينيين بخط عرفات السياسي ورفض أي حل يتجاهل حقوق الشعب الفلسطينى فى الحرية والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من جوان 1967 بما فيها القدس العاصمة الأبدية لفلسطين. وقد أصدرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بيانا بمناسبة الذكرى السادسة لرحيل الرئيس عرفات أكدت فيه "بقاءها امينة على مبادئها واهدافها وبأنها على ثقة وايمان بان الشعب الفلسطيني ما زال كريما لا يضن بالتضحية من أجل تحرير أرضه واستقلاله وبأنه قادر على تحقيق آماله وأهدافه التي هي امال واهداف قائد الثورة الراحل أبو عمار". كما تعهدت الحركة ببقائها على العهد والقسم الذي ظل رئيس الشعب الفلسطيني ياسر عرفات يردده حتى الرمق الاخير من عمره. ويذكر ان الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات قد توفي في 11 نوفمبر2004 عن عمر يناهز 75 عاما في مستشفى كلامار العسكرى قرب باريس بعد تعرضه لمرض عضال.