جدد وزير الدولة، الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بلخادم امس السبت بالجزائر العاصمة موقف الجزائر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية. وأضاف السيد بلخادم في كلمة ألقاها خلال الإحتفال بالذكرى المزدوجة ال21 لتأسيس دولة فلسطين، والرابعة لوفاة الرئيس الفلسطيني السابق السيد ياسر عرفات، المنظمة بمنتدى المجاهد أن موقف كل المسؤولين الجزائريين منذ الإستقلال كان دوما داعما للشعب الفلسطيني. وذكر في هذا الشأن بأن الإعلان عن قيام دولة فلسطين كان من الجزائر، وأن أول بلد إعترف بها هي الجزائر في شهر نوفمبر من سنة 1988 على لسان وزير خارجيتها آنذاك، مؤكدا من جهة أخرى أن استقلال الجزائر لا زال منقوصا ما دام لم يكتمل باستقلال الفلسطينيين. ودعا وزير الدولة، الفصائل الفلسطينية بما فيها حركتي فتح وحماس إلى ضرورة »تخطي المشاكل الإيديولوجية والفكرية والإتحاد« قائلا: »كفى انقساما وتراشقا، فوحدة الصف تكسب للقضية قوتها وتمكن الفلسطينيين من أن ينالوا حقوقهم كاملة«. وأبرز السيد بلخادم أنه على كل الأطراف الإلتفاف حول القضايا المهمة التي لا زالت عالقة سيما منها حق العودة للاجئين الفلسطينيين وترسيخ القدس كعاصمة لدولة فلسطين وهي قضايا تحتاج - كما قال- الى وحدة الصف. كما ذكر بأن الرئيس الراحل ياسر عرفات كان حريصا على الإهتمام بالقضايا الجوهرية لفلسطين وهي الأرض واللاجئين والقدس والمياه، وكذا الحدود وهي قضايا، كما أضاف السيد بلخادم، لا تدور حولها الخلافات الداخلية الفلسطينية. وأعرب وزير الدولة عن حرص الجزائر على أن يعمل الفلسطينيون على إنجاح الحوار وإبقاء قضيتهم الوحيدة، تحرير الوطن، بعيدا عن التراشق والخلافات وعن تدخل الآخرين. وأكد من جهته سفير دولة فلسطينبالجزائر السيد محمد الحوراني خلال مداخلته أنه لا يوجد حل سوى الحوار، معربا عن أسفه لفشل اللقاء الأخير الذي نظم بمصر بسبب انسحاب حركة حماس في آخر لحظة. وأعرب السفير عن أمله في أن تأخذ حركة حماس كل الوقت من أجل العودة إلى طاولة الحوار والموافقة على الورقة التي سطرها لقاء مصر سيما وأنها تتضمن - كما قال- مطالب كل الأطراف. وأبرز السيد جلول ملائكة أحد أعضاء مؤسسة ياسر عرفات أن احياء ذكرى وفاة عرفات تعد بمثابة وقفة عرفان لقلعة من قلاع فلسطين ووقفة بمحطة من محطات التاريخ. وأشار إلى أن جسد الفقيد قد رحل غير أن نضاله وكفاحه سيظلان كنزا باقيا منحوتا في ذاكرة الشعب الفلسطيني والإسلامي قاطبة.