أكد المشاركون في فعاليات اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني مساندتهم لنضال الشعب العادل من أجل استرجاع حقوقه الوطنية في السيادة وفي اقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف ودعوا الى الضغط على الاحتلال الاسرائيلي من اجل وقف حربه الشرسة ضد الفلسطينيين. وشارك في هذه الفعاليات التي نظمتها المنظمة الوطنية للمجاهدين بالتنسيق مع سفارة دولة فلسطينبالجزائركل من الامين العام للمنظمة السيد سعيد عبادو والسفير الفلسطينى محمد الحورانى وعدد من رؤساء الاحزاب السياسية وممثلون عن المجتمع المدني الى جانب أعضاء الجالية الفلسطينيةبالجزائر ومجاهدون وطلبة. وفي كلمة له أمام الحضور قال سفير دولة فلسطينبالجزائر أن الشعب الفلسطيني يناضل منذ عقود من الزمن وقد ادرك منذ البداية ان الحرب ستكون طاحنة لكن الايمان بحرتيه زاده اصرارا وتشبثا بحقه" فى اقامة دولته المستقلة. وبعد أن أشار الى الاوضاع الصعبة التى يعيشها الفلسطينيون فى غزة التى حولها الاحتلال الاسرائيلي الى مقبرة كبيرة دعا السيد الحوارنى الفصائل الفلسطينية الى رص الصفوف وانجاز وحدتهم عبر الحوار من أجل قضيتهم ومن أجل القدس، وذكر فى هذا السياق بنضال الشعب الجزائرى واستماتته من أجل تحرير أرضه حيث أعطى من أجل حريته أكثر من مليون ونصف المليون شهيد. من جهته أوضح الامين العام للمظمة الوطنية للمجاهدين فى تدخله بالمناسبة أن اللقاء يندرج في سياق ما اقرته المجموعة الدولية المحبة للحرية والسلام من تكريس يوم 29 نوفمبر من كل سنة للتضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق في صموده ونضاله العادل من اجل استرجاع حقوقه الوطنية في السيادة وفي اقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف. واستذكر السيد عبادو بالمناسبة الرئيس الراحل ياسر عرفات الذى وصفه برمز التحدي والكبرياء وأكد ان أبناء الشعب العريق ومن خلال فصائله سيستمدون منه العزيمة في مواجهة اشرس عدوان عرفه تاريخ الانسانية، ووصف الوضع الذي يتخبط به سكان غزة ب"الكارثي والمنافي لابسط قواعد حقوق الانسان" منتقدا تحدي اسرائيل للضمير العالمي. وأكد السيد عبادو بالمناسبة ان الجزائر ستبقى وفية لمبادئها بالنسبة للشعب الفلسطيني ولقضيته الى أن يحقق أهدافه المشروعة مشيرا في هذا الاطار الى رسالة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة التي وجهها لرئيس اللجنة من اجل الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني عشية احياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتي شدد فيها على ان السلام في الشرق الاوسط لن يتحقق الا بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس دولة واحدة موحدة مستجمعة لمقومات البقاء تتمتع بسيادة كاملة وتتحكم في ثرواتها ومصادرها من جهة أخرى دعا عبادو كل الاطراف الفلسطينية الى نبذ الفرقة والتمسك بالوحدة والتغاضي عن كل التعقيدات الظرفية التي من شانها ان تعرقل المسيرة. وبدورها أكدت عديد من الاحزاب السياسية على حق الشعب الفلسطيني في استرجاع أرضه واقامة دولته وعاصمتها القدس، وقال ممثل حزب جبهة التحرير الوطني السيد العياشي دعدوعة أن ذكرى الاعلان عن حقوق الانسان تحل هذه المرة ونحن نرى شعبا يتضمر جوعا بالاراضي الفلسطينة جراء الغطرسة الاسرائيلية حيث تتفنن اسرائيل في تطوير ادوات الابادة وتمديد رقعة توسعها العسكري باستمرار مدينا استمرار سياسة اغلاق اسرائيل للمدن والمعابر في وجه الفلسطينيين واحاطتهم بالجدار الفاصل. من جانبه أدان ممثل التجمع الوطنى الديمقراطي ميلود شرفي التصعيد والتطورات الاخيرة بالاراضي الفسطينية ووجه نداءا الى المجموعة الدولية للاطلاع بمسؤولياتها من أجل حماية هذا الشعب وحمل اسرائيل على الامتثال للشرعية الدولية. وفي تدخله قال رئيس حركة مجتمع السلم ابو جرة سلطاني ان القضية الفلسطينية ليست قضية مركزية لمنظمة التحرير الفلسطية والشعب الفلسطيني بل للامة العربية والاسلامية والضمير العالمى. من جانبها شددت لويزة حنون رئيسة حزب العمال على حق العودة للاجئين الفلسطينيين مؤكدة أن هذه المسألة غير قابلة للتفاوض. ووزعت على المشاركين فى فعاليات يوم التضامن مع الشعب الفلسطينى كلمة الرئيس محمود عباس بالمناسبة والتي اكد فيها ان "الشعب الفلسطيني يعيش عذابا ومعاناة لا تطاق فاستمرار الاحتلال لا يحرمه من حقوقه السياسية للعيش ضمن وطن حر سيد وامن فقط بل هو ايضا بممارسته وتدابيره التعسفية يحرمه من حقوقه الانسانية ويجرد ابناءه من حرياتهم المكفولة بالقانون الدولي والانساني.