سيكون اليوم العالمي لمكافحة السيدا المصادف 1ديسمبر من كل سنة فرصة لجميع البلدان لإعداد حصيلة حول النتائج المسجلة في مجال مكافحة هذا المرض. و على غرار هذه البلدان فان الجزائر على الرغم من تصنيفها من بين البلدان التي تسجل اقل نسبة إصابة بهذا المرض (1ر0 بالمائة) مصرة على تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على أسباب هذا المرض خاصة من خلال ترقية الكشف المبكر. و في هذا السياق قامت وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات بالتوقيع على قرار يمكن الصيدلية المركزية للمستشفيات من إدماج أدوية علاج فيروس فقدان المناعة في مخزونها لتجنب وقوع ندرة. كما قامت نفس الدائرة الوزارية بتوزيع منشور من اجل وضع شبكات للتكفل بالمرضى المصابين بالسيدا. في إطار نفس المخطط الاستراتيجي الوطني لمكافحة السيدا (2008-2012) تم إنجاز 72 مركز للتشخيص عبر كامل التراب الوطني بالإضافة إلى حوالي عشرة مراكز مرجعية للتكفل بالأشخاص المصابين بهذا المرض. و يضاف إلى هذا وضع إجراء مؤسساتي للتكفل بالسيدا عززه إنشاء الوكالة الوطنية للدم و التزويد بالمضادات الفيروسية بشكل مجاني (المعالجة ببروتوكول علاجي ثلاثي يجمع ثلاث مضادات فيروسية تمكن من تقليص وتيرة تضاعف الفيروس في الجسم و التكفل مجانيا من طرف الدولة). و يتمثل شعار الحملة العالمية لمكافحة السيدا من اجل الفترة 2005-2010 في "لنوقف السيدا. لنفي بعهودنا'" حيث سيتم إبرازه من خلال تنظيم عدة أعمال منها الحملة الوطنية لحماية النساء و الأطفال المصابين بالسيدا في الجزائر "حماية" التي ستنطلق ابتداء من ولاية غرداية. و هناك ما لا يقل عن 600 حالة إصابة جديدة تم إحصاؤها رسميا بالجزائر خلال ال9 اشهر الأولى من سنة 2010. و ترفع هذه الحالات الجديدة العدد الرسمي الإجمالي منذ ظهور المرض بالجزائر سنة (1985) إلى 4745 مصاب بفيروس فقدان المناعة و 1118 شخص في مرحلة الإصابة بمرض السيدا. و تشير التقديرات إلى 30.000 شخص مصاب منهم من 6.000 إلى 12.000 امرأة مصابة بالفيروس.