رام الله (الضفة الغربية) - شهدت بلدة "العيسوية" فى مدينة القدسالمحتلة مواجهات عنيفة بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الإحتلال الإسرائيلي عقب قيام جرافات تابعة لبلدية الإحتلال فى القدس بهدم أحد منازل البلدة بحجة عدم وجود ترخيص. وذكرت تقارير اعلامية أن المواجهات امتدت إلى مختلف أحياء "العيسوية" وخاصة في محيط مدخل البلدة الذي تحاصره قوات الاحتلال منذ عدة أسابيع وجلبت قوات الإحتلال المزيد من عناصر الجنود والشرطة إلى المكان. وتحدث شهود عيان عن وجود عناصر من وحدة "المستعربين" التابعة للجيش الاسرائيلى كما استخدمت قوات الاحتلال كلاب الشرطة لتفريق الفلسطينيين الغاضبين. وقال ماهر محيسن من سكان البلدة إن" الإحتلال لم يبق للمواطنين أي خيار سوى الدفاع عن أنفسهم ومنازلهم بعد أن إستباح البلدة وأراضيها وإعتقل شبانها وفتيانها وأطفالها وأغلق معظم مداخلها". وكانت جرافات الإحتلال قد هدمت اليوم منزل أحد سكان بلدة "العيسوية" وسط مدينة القدسالمحتلة بحجة البناء بدون ترخيص. و قال عضو اللجنة التنظيمية لحركة"فتح" في بلدة "العيسوية" رائد العيساوي إن" موظفى بلدية الإحتلال الذين رافقوا الجرافات وقوات الاحتلال هددوا بالعودة لهدم المزيد من منازل المواطنين". و أوضح أن "عملية الهدم تأتي في إطار الحملة التي تشنها سلطات الإحتلال منذ عدة أسابيع على البلدة فى ظل إستمرار محاصرتها والتنكيل بسكانها". و أفادت اللجنة التنظيمية لحركة "فتح" في البلدة المذكورة وسط القدسالمحتلة بأن"جرافات تابعة لبلدية الاحتلال تحاصر منازل في المنطقة المقابلة لمنطقة "المدارس". وامعانا فى سياستها العدوانية تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على المدخل الرئيسي لبلدة "العيسوية" التنكيل بالمواطنين والتضييق عليهم وخاصة في ساعات الصباح التي تشهد حركة نشطة للطلاب والموظفين والعمال. وقد تحولت "العيسوية" بعد إغلاق كافة مداخلها إلى سجن ,الأمر الذى إنعكس بصورة سلبية على حياة المواطنين في البلدة التي تخضع لحصار مشدد منذ عدة أسابيع وذلك فى عقاب جماعي إنتقاما من سكان البلدة بسبب مقاومة أبنائها لممارسات قوات الاحتلال. وتقوم قوات وشرطة ومخابرات الاحتلال بنشاط مكثف فى "العيسوية" خلال ساعات الليل حيث تشن حملات مداهمة لمنازل المواطنين بحجة تسليم أوامر إستدعاء لدوائر الجباية أوالضرائب أو أجهزة أمن الإحتلال.