قامت جرافات الاحتلال الإسرائيلي أمس الاثنين بهدم 35 منزلا فى قرية "العراقيب" في صحراء النقب المحتل بشكل كامل وذلك للمرة السابعة خلال عدة أشهر. وذكرت مصادر فلسطينية نقلا عن إبراهيم الوقيلي رئيس مجلس القرى أن جرافات اسرائيلية تجمعت في مفرق "بيت كاما" قبل أن تقتحم القرية والقيام بهدم كامل لحوالي 35 منزلا تعود لعائلات القرية وشردت من فيها بدعوى عدم الترخيص والبناء في أماكن محظورة. وكانت سلطات الاحتلال هدمت منازل فى القرية ست مرات من قبل بحجة عدم الترخيص ولكن أهاليها كانوا يعيدون بناءها في كل مرة رفضا لسياسة الترحيل التي تنتهجها حكومة الاحتلال. يذكر أن عددا من سكان القرية يقبعون في السجون الإسرائيلية بسبب تصديهم لسياسة هدم قريتهم. يشار إلى أن جرافات وآليات تابعة لسلطات الاحتلال قامت في وقت سابق أمس بهدم مزارع وأراض زراعية في المنطقة الشرقية من بلدة "العيسوية" التي تقع وسط مدينة القدسالمحتلة. إنعقاد لجنة المتابعة العربية لبحث عملية السلام وكشف نبيل شعث عضو الوفد الفلسطيني المفاوض أمس الاثنين عن إحتمال عقد إجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية في غضون الأسبوع المقبل لبحث الموقف الفلسطيني من إستمرار تعثر محادثات السلام مع إسرائيل. وصرح شعث لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية أن اجتماع لجنة المتابعة العربية سيعقد على الأرجح مع نهاية الشهر الجاري أو بداية الشهر المقبل لاتخاذ قرار بشأن مصير محادثات السلام. وأبرز شعث أنه خلال هذه الفترة التي ستسبق الاجتماع "يفترض إستلام الجانب الفلسطيني والعربي بشكل رسمي المقترح الأمريكي الخاص باستئناف مفاوضات السلام مقابل تجميد إسرائيل البناء الاستيطاني لمدة ثلاثة أشهر". وقال إن الجانب الفلسطيني ما زال ينتظر استلام المقترح الأمريكي وردود الحكومة الإسرائيلية عليه بشكل رسمي من أجل بحثه والتنسيق بشأنه مع الدول العربية لاتخاذ موقف بشأنه لكنه اعتبر أن الانتظار الفلسطيني "لم يعد أمامه الكثير". يذكر أن الحكومة الإسرائيلية تدرس حاليا عرضا أمريكيا لتجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية باستثناء مدينة القدس لمدة ثلاثة أشهر من أجل استئناف محادثات السلام على أن تحصل إسرائيل على "حوافز" أمنية وسياسية واسعة النطاق. وأشار مسؤولون فلسطينيون إلى إحتمال رفض المقترح الأمريكي "بسبب ربط صفقات عسكرية كبيرة مع إسرائيل بالعملية السياسية وبقضية وقف الاستيطان ولاستثناء مدينة القدس من وقف البناء الاستيطاني". وأوضح شعث أن الجانب الفلسطيني سيطرح على اجتماع لجنة المتابعة العربية التي تضم وزراء خارجية 18 دولة عربية ورقة موقف تؤكد على رفض الذهاب إلى مفاوضات "عبثية" في ظل استمرار الاستيطان وتهويد مدينة القدس. وأضاف أن الورقة تؤيد إجراء مفاوضات مباشرة جديدة مع إسرائيل "شرط أن تكون على قاعدة صلبة تستند إلى قيام دولة فلسطينية على الحدود المحتلة في العام 1967 واستنادا إلى قواعد الشرعية الدولية".