شكل وضع الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي وتحسيس الراي العام الدولي حول وضعهم والضغط من اجل اطلاق سراحهم موضوع الملتقى الدولي الاول حول نصرة الاسرى الذي احتضنته الجزائر خلال يومي الاحد والاثنين. وقد شارك في هذا الملتقى نحو 1300 مشارك منهم مندوبين عن 50 دولة من بينهم ناشطون في مجال حقوق الانسان وشخصيات دولية مساندة للقضية الفلسطينية واكادميون وشخصيات تمثل مختلف الاطياف السياسية في الساحة الفلسطينية. وقد ابرز السيد عبد العزيز بلخادم الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ان "بيان الجزائر" المتوج لاشغال الملتقى ينبغي ان يكون "مرجعيا" لكل عمل يصب في مجال تحرير الاسرى الفلسطينيين. وكشف السيد بلخادم الذي بادرت تشكيلته السياسية بتنظيم هذا الملتقى أن الجزائر قدمت اقتراحا يقضي بإنشاء شبكة إتصال تتمخض عنها لجنة تتابع تطبيق توصيات الملتقى. وذكر السيد بلخادم بان شبكة الاتصال سيتم تفعيلها بالتنسيق مع كل التنظيمات في العالم والمهتمين بحقوق الإنسان و الناشطين في الحقل الإعلامي من اجل كشف الممارسات التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال. وكان السيد بلخادم قد شار الى ان الملتقى يسعى الى توسيع رقعة التفهم للموقف الفلسطيني والموقف المقاوم للاحتلال من خلال السعي إلى كشف الممارسات القمعية واللاإنسانية للمحتل وكذا كشف هذه الممارسات للرأي العام الغربي خاصة منه المنحاز إلى جانب إسرائيل والذي عادة ما يصورها واحة للديمقراطية ولحقوق الانسان. واعتبر السيد بلخادم ان مأساة الشعب الفلسطيني تعد "نموذجا مؤسفا" لمنطق فرض القوة على ارض الواقع ومستنكر التناقض الذي يتسم به سلوك الهيئات الدولية التي تكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية. ومن جهته، اعتبر رئيس المركز العربي الدولي للتواصل السيد معن بشور أن ملتقى الجزائرالدولي كان فرصة لإطلاق حملة عالمية لنصرة الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال. ودعا السيد بشورالدول العربية الى ان تحول قضية أسراها في سجون الإحتلال إلى قضية ضمير عالمي و على كل المستويات القانونية و السياسية. وكانت الدعوة الى تكثيف التحرك الدولي والنشاط الإعلامي للتضامن مع القضية الفلسطينية واثارة قضية المسجونيين الفلسطينيين كمسجونين سياسيين امام هيئات المجتمع الدولي ولاسيما امام هيئة الاممالمتحدة والضغط على امريكا واسرائيل من اجل اطلاق سراحهم القاسم المشترك لتدخلات المشاركين في الملتقى كما كشفت المداخلات معطيات حول عدد الاسرى وظروف الاعتقال . وعلى ضوء ملتقى الجزائر طالب المجلس التشريعي الفلسطيني كافة البرلمانات العربية والإسلامية بالدعوة إلى عقد جلسة طارئة مفتوحة لبحث قضية الأسرى الفلسطينيين و العرب المغيبين في سجون الإحتلال الإسرئيلي ومعتقلاته. ودعا المجلس في بيان له تلي امام المشاركين في الملتقى البرلمانات العربية إلى الضغط على حكوماتهم لوضع قضية الأسرى على سلم أولوياتهم والقيام بحملة دبلوماسية واسعة في كافة المحافل الدولية للدفاع عن قضية الأسرى و المطالبة بإطلاق سراحهم من قبضة الإحتلال. كما طالب البرلمانات العربية و الإسلامية بالعمل على إصدار تشريعات وطنية في بلدانهم لملاحقة قادة الإحتلال الصهيوني على جرائم الحرب التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني. وكانت أشغال ملتقى نصرة الأسرى في سجون الاحتلال قد انطلقت بالجزائر يوم الاحد الماضي وتناول بالبحث والنقاش العديد من المواضيع حول أسرى الداخل الفلسطيني 1948" و"البعد القومي والوطني والنضالي لقضية الأسرى الفلسطينيين الى جانب مداخلة حول "وضع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال في القانون الدولي الإنساني".