أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم يوم الإثنين بالجزائر العاصمة ان "بيان الجزائر" المنتظر ان يتوج أشغال الملتقى العربي الدولي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال ينبغي ان يكون "مرجعيا" لكل عمل يصب في مجال تحرير هؤلاء المساجين. وقال بلخادم في لقاء مع رجال الصحافة على هامش اليوم الثاني والأخير من أشغال الملتقى :"نريد أن يكون الملتقى مرجعيا لكل عمل يصب في مجال تحرير الأسرى ورفع الغبن عنهم". وذكر في هذا المجال بالاقتراح الجزائري الخاص بإنشاء "شبكة الاتصال" التي --كما قال--"نعمل على تفعيلها بالتنسيق مع كل التنظيمات في العالم والمهتمين بحقوق الإنسان و الناشطين في الحقل الإعلامي من اجل كشف الممارسات التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال". ولدى تطرقه إلى حالة هؤلاء الأسرى أشار الأمين العام للحزب أن "نحو 5600 طفل فلسطيني لا تزيد أعمارهم عن 13 سنة دخلوا السجون الإسرائيلية منذ الانتفاضة الأولى". وعن فحوى التوصيات المنتظر أن تتوج أعمال الملتقى قال بلخادم " لقد طلبنا من المشاركين أن تكون التوصيات عملية بما يضمن نجاح عمل الشبكة في المستقبل". وفي سياق متصل شدد المتحدث على "ضرورة استغلال كل الأوراق التي تصب في مجال دعم الأسرى الفلسطينيين " مذكرا ب"حكم لاهاي حول جدار الفصل العنصري وتقرير غولدستون". أما فيما يتعلق بأهداف تنظيم الملتقى أوضح بلخادم انه يرمي إلى"توسيع رقعة التفهم للموقف الفلسطيني والموقف المقاوم للاحتلال من خلال سعي الشبكة إلى كشف الممارسات القمعية واللاإنسانية للمحتل". وأردف في الشأن ذاته أن ملتقى نصرة الأسرى يطمح إلى "كشف هذا السلوك للرأي العام الغربي خاصة منه المتحيز إلى إسرائيل والذي عادة ما يصورها واحة للديمقراطية ولحقوق الانسان". و عن اختيار قضية الأسرى موضوعا للملتقى أشار الأمين العام للحزب انه فضلا على بعدها السياسي والإنساني "أيقننا أن هذه القضية "قد تكون الاسمنت الذي يعيد اللحمة للجسم الفلسطيني". وفي هذا السياق أشاد الأمين العام للحزب بنجاح الملتقى في "جمع كل الأطياف الفلسطينية وكل الأحزاب الجزائرية والعربية والتنظيمات التي تعمل في مجال حقوق الإنسان". من جهة أخرى أوضح بلخادم ان اختيار موضوع الملتقى "نصرة الاسرى في سجون الاحتلال" دون ذكر صفة الاسير راجع لكون "هناك اسرى عرب غير فلسطينيين في سجون الاحتلال" مذكرا ان اليوم الاول من الملتقى عرف مداخلات حول " سجناء عراقيين وأفغان وباكستانيين". وفي رده على سؤال حول الانتقادات التي وجهها عدد من عرب 1948 للملتقى رد بلخادم قائلا "بمنتهى البساطة وبدون إلتواءات أهلا وسهلا بالإخوان الفلسطينيين في الجزائر لكن ليس بوثائق الكيان الصهيوني "مضيفا "نحن ضد التطبيع ولن نقبل بأي شكل منه سواء كان سياسيا أو دبلوماسيا أو ثقافيا". وأضاف في هذا الشأن أن الجزائر "تبقى وفية لمبادئها في نصرة القضايا العادلة في العالم". و بخصوص حجم المشاركة في الملتقى أكد بلخادم ان الندوة شهدت حضور نحو1300 مشارك من بينهم مندوبين عن 50 دولة. و للإشارة ينتظر ان تختتم فعاليات الملتقى مساء اليوم الاثنين بجملة من التوصيات وببيان الجزائر.