كشف تقرير حقوقي فلسطيني اليوم الجمعة أن قوات الاحتلال الإسرائيلية إرتكبت 228 إعتداءا ضد الصحفيين العاملين في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال الفترة الممتدة من 2009 إلى 2010. وتضمن التقرير الذي أصدره المركز الفلسطيني لحقوق الانسان بعنوان " إخراس الصحافة" إعتداءات قوات الاحتلال على الصحفيين العاملين في الأراضي المحتلة والمؤسسات الإعلامية خلال الفترة (1سبتمبر 2009 إلى31 أكتوبر2010). وتمكن البحث من توثيق مفصل لإعتداءات قوات الإحتلال على الصحفيين ووسائل الإعلام مبنية على إفادات ضحايا وشهود عيان وتحقيقات ميدانية. ورصد التقرير 228 إعتداء على الصحافة شمل جرائم انتهاك الحق في الحياة والسلامة الشخصية للصحفيين إلى جانب تعرض صحفيين للضرب وغيره من وسائل العنف أو الإهانة والمعاملة التي تمس الكرامة الإنسانية واعتقال واحتجاز صحفيين مع منعهم من دخول مناطق معينة أو تغطية أحداث. كما تضمن التقرير مصادرة أجهزة ومعدات ومواد صحفية وقصف أو مداهمة مقرات صحفية والعبث بمحتوياتها ومنع الصحفيين من السفر إلى الخارج ومداهمة منازلهم. وتدحض تحقيقات المركز الكثير من إدعاءات قوات الاحتلال بشأن جرائم محددة بما فيها جرائم إطلاق نار على الصحفيين لتظهر أن تلك الجرائم أقترفت عمدا وأنه تم إستخدام القوة بشكل مفرط دون مراعاة لمبدأي التمييز والتناسب وعلى نحو لا تبرره أية ضرورة أمنية. ووثق التقرير خلال الفترة قيد البحث "تصعيدا ملحوظا" في إنتهاكات قوات الاحتلال التي تمارسها ضد الصحفيين والعاملين في وكالات الأنباء المحلية والعالمية والمؤسسات الإعلامية. و تبرز خلال التقرير أيضا جرائم الإحتلال بحق الصحفيين خلال عملهم بشكل مهني على تغطية المسيرات السلمية التي يشارك فيها عشرات المدنيين الفلسطينيين والمتضامنين الاجانب من المدافعين عن حقوق الإنسان إحتجاجا على مصادرة أراضي الفلسطينيين في قرى ومدن الضفة الغربيةالمحتلة لصالح إقامة جدار الضم أو توسيع المستوطنات والتي أسفرت في أحيان كثيرة عن تعرض الصحفيين لإصابات خطيرة.