أكد تقرير حقوقي صدر أمس عن مؤسسة فلسطينية تنشط في القدسالمحتلة تصعيد سلطات الاحتلال لانتهاكاتها في المدينة المقدسة خلال شهر أوت الماضي الذي تزامن مع شهر رمضان المبارك من خلال اقترافها لمزيد من جرائم الحرب ضد الأراضي الفلسطينية المحتلة وضد المواطنين الفلسطينيين. وقال التقرير الذي أصدره الائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس بالتعاون مع مركز القدس للديمقراطية وحقوق الإنسان ومركز أبحاث الأراضي أن ''سلطات الاحتلال ارتكبت المزيد من الانتهاكات الخطيرة والجسيمة لحقوق الإنسان في القدسالمحتلة والتي تتنافى مع أحكام القانون الدولي وقواعد القانون الدولي الإنساني والشرعية الدولية لحقوق الإنسان''. ورصد التقرير مجموع انتهاكات الاحتلال في القدسالمحتلة خلال شهر أوت الماضي من بينها فرض قوات الاحتلال القيود المشددة على مدينة القدس في أيام الجمعة من شهر رمضان المبارك ومحاولة المتطرفين اليهود اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على مسجد العين بسلوان وعقد المؤتمر اليهودي العالمي الرابع عشر في القدس ناهيك عن الاعتداءات التي يتعرض لها المصلون. وأوصى التقرير بضرورة إلزام سلطات الاحتلال بالقوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، مشيرا إلى أنها مطالبة باعتبارها قوة احتلال حربي باحترام التزاماتها المنصوص عليها في اتفاقيات جنيف الرابعة لعام 1949 الخاصة بحماية المدنيين الواقعين تحت الاحتلال. كما دعا إلى وضع حد لانتهاكاتها القانون الدولي الإنساني ولمبادئ الشرعة الدولية لحقوق الإنسان التي تمارسها سلطات الاحتلال في كل المناطق الفلسطينية المحتلة بما فيها مدينة القدسالمحتلة التي تسعى إسرائيل إلى جعلها العاصمة الأبدية لكيانها اليهودي.