رام الله (الضفة الغربية) - أفادت مصادر اعلامية فلسطينية أن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحافيين لا زالت متواصلة حيث بلغت إجمالي الانتهاكات منذ بداية العام الحالي وإلى يومنا هذا 121 انتهاكا. وقالت وكالة الانباء الفلسطينية في تقرير صدر عنها يوم الاربعاء إنه "في خلال العام الحالي وإلى يومنا هذا سجل 121 انتهاكا ضد الصحافيين و شهيد واحد هو الصحفي التركي جودت كيليجلار محرر الموقع الالكتروني لمؤسسة الإغاثة الإنسانية الخيرية الإسلامية الذي اغتيل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في هجوم اسرائيلي على أسطول الحرية المتوجه الى قطاع غزة المحاصر". وابرزت التقرير أن "إجمالي عدد الصحافيين الفلسطينيين الذين أصيبوا بالأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع والتعرض للضرب واعتداءات أخرى في الأراضي الفلسطينية منذ بدء العام الحالي وحتى إعداد هذا التقرير بلغ 71 مصابا أما عدد حالات الاعتقال والاحتجاز فقد بلغت 42 حالة في حين بلغت حالات الاعتداءات على المؤسسات والمعدات الصحافية 7 حالات". واضاف نفس المصدر ان "الاعتداءات على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية ما تزال تشكل عنصرا بارزا في سياق جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة التي تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اقترافها بحق المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة". وذكرت الوكالة الفلسطينية انه و"بالرغم من أن الصحفيين يتمتعون بحصانة خاصة في القانون الدولي الإنساني وخصوصا اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في زمن الحرب للعام 1949 إلا أنهم مازالوا هدفا لرصاص وإجراءات قوات الاحتلال التعسفية وعرضة لأساليب القمع والتنكيل والمعاملة المهينة". وأكدت أن "معظم الاعتداءات التي نفذتها قوات الاحتلال بحق الصحافيين والعاملين في وكالات الأنباء المحلية والعالمية جاءت بشكل متعمد ومقصود خصوصا أن هؤلاء الصحافيين كانوا يرتدون ما يميزهم كأطقم صحافية أثناء قيامهم بعملهم وجددت مطالبتها الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بضرورة التدخل الفوري والسريع والوفاء بالتزاماتها وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وممتلكاته". و أوضحت أنه "لا يمكن تفسير هذه الاعتداءات إلا ضمن إجراءات قوات الاحتلال للتغطية على جرائمها اليومية ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم ولفرض العزلة الإعلامية على الأراضي الفلسطينية المحتلة". ودعت جميع الهيئات والمؤسسات الصحفية العربية والدولية الى الاستمرار في متابعة ما يتعرض له الصحافيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبذل كافة الجهود على المستوى الدولي لضمان ممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائمها بحق المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم بشكل عام وجرائمها في حق الصحافيين على نحو خاص.