أعربت روسيا يوم الجمعة عن قلقها "البالغ" إزاء "الأحداث الدموية" التي تشهدها جمهورية كوت ديفوار. وأكدت وزارة الخارجية الروسية حسب بلاغ أورده موقعها على الانترنت أن موسكو "قلقة جدا من اندلاع أعمال العنف في كوت ديفوار وكذا من حالة التوتر التي يعيشها هذا البلد الافريقي" مشيرة إلى ان "المواجهات قد تؤجج الصراع بين مختلف الاطراف المتنازعة وتؤدي إلى احداث ماساوية لا تحمد عقباها ". ودعت روسيا الاطراف المعنية إلى "وقف اعمال العنف وترجيح كفة الحوار لايجاد حل للاشكاليات القائمة" كما دعت "المجتمع الافريقي إلى المشاركة بنشاط لايجاد حل سلمي وسياسي للحد من الازمة السياسية الحالية التي يتخبط فيها كوت ديفوار والبحث عن صيغة التسوية التي يمكن أن تضمن تحقيق المصالحة الوطنية والامن والسلام الدائم في البلد". و من جهة أخرى أكدت وزارة الخارجية الروسية من جهة أخرى أن أحدا من رعايا روسيا المتواجدين في كوت ديفوار لم يصب بأذى خلال الاشتباكات التي شهدتها مدن ايفوارية وأن السفارة الروسية في أبيدجان اتخذت كل التدابير اللازمة لحماية المواطنين الروس. و يذكر ان 11 شخصا على الاقل لقوا مصرعهم و اصيب 80 اخرون بجروح امس في ابيدجان خلال المواجهات بين مناصري الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو و مناصري الرئيس المنتخب الحسن واتارا. و ذكرت منظمة العفو الدولية ان اطلاق قوات الامن النار في ابيدجان اسفر عن مقتل 9 اشخاص من مناصري واتارا . و قالت المنظمة ان ان متظاهرين "كانوا في مسيرة من ختلف الجهات في حاولة للاستيلاء على محطة الراديو و التلفزيون (...) لما اطلقت قوات الامن النار". غير ان فريق واتارا اشار إلى سقوط"30 قتيلا و 110 جريحا" لكن هذا الرقم لم يتم تاكيده من طرف مصادر مستقلة. وقد أوضح متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر كيلنوربانغلانغتسهانغ مساء امس الخميس ان متطوعين تابعين للصليب الاحمر ذكروا انهم" نقلوا 80 شخصا على الاقل "نحو المستشفيات رافضا التحدث عن طبيعة جراحهم.