اعتبرت الجامعة العربية يوم الجمعة ان قرار مجلس النواب الأمريكي برفض صدور أي قرار من مجلس الأمن الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية "يضر بعملية السلام ضررا بليغا كما يضر بالمصالح الأمريكية في المنطقة". وأعرب الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين و الأراضي العربية المحتلة محمد صبيح في تصريحات صحفية عن دهشته "الشديدة" لقرار الكونغرس وقال إن القرار "يحاول أن يسد منافذ الشرعية الدولية أمام الشعب الفلسطيني بعد أن قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتناياهو بسد منافذ السلام" واصفا اياه ب"الجائر". وكان مجلس النواب الأمريكي قد اعتمد مشروع قرار يرفض أي اعتراف للولايات المتحدة بدولة فلسطينية قد يجري الإعلان عنها بصورة أحادية ويلزم الإدارة الأمريكية باستخدام حق الفيتو لعرقلة أي قرار لمجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص. وجاء ذلك خلال اجتماع عقده المجلس لبحث مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتوجه إلى مجلس الأمن ودول العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967. وطالب صبيح بتحرك من قبل جميع بعثات الدول العربية والإسلامية ومن برلمانات الدول العربية و الإسلامية لإظهار الرفض لهذا القرار و غيره من القرارات التي تصدر عن الكونغرس والتي تعقد قضية السلام. وأكد أن هذا القرار يعتدي على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وأن يكون له دولة مستقلة ذات سيادة على أرضه وأن تتحقق له العدالة المفقودة منذ ما يزيد على 62 عاما. كما يعتدي على القانون الدولي والقرارات الدولية العديدة التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني في وطن وفي دولة مستقلة بدءا من القرار 181 لعام 1947 "قرار التقسيم" إلى القرارين رقم 1515 و 1535 اللذين يؤكدان حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة. واعتبر المسؤول العربي أن هذا القرار يعزز الإحساس بعدم مصداقية كل الدعاوي التي تنطلق من الكونغرس حول حقوق الإنسان والديمقراطية في العالم في ظل الانتهاكات الإسرائيلية الهائلة والمتواصلة لحقوق الشعب الفلسطيني و التي يقابلها الكونغرس الأمريكي بمثل هذه القرارات. وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قد وصفت القرار الذي اتخذه مجلس النواب الأمريكي "بالفظ والمنحاز بالمطلق لإسرائيل والاحتلال".