أكدت الجامعة العربية أن اعتماد تقرير غولدستون بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في مجلس حقوق الإنسان "خطوة في بداية الطريق" ينبغي أن تتبعها خطوات أخرى عديدة مدعومة بمواقف مشرفة وزخم يصب في خدمة القانون الدولي وإعادة الهيبة للشرعية الدولية. وأوضح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السيد محمد صبيح في تصريحات صحفية اليوم الاثنين أن التقرير "يتضمن رسالة لقادة إسرائيل أن كل مجرم سيلاحق كما حدث في يوغسلافيا وفي أفريقيا.. وان كل مرتكب جريمة بحق الإنسانية سيلاحق عاجلا أم آجلا". وذكر أن تصرفات قادة إسرائيل وحالة الاستنفار لدى الحكومة الإسرائيلية تظهر بأنهم يحسبون ألف حساب لهذا التقرير ونتائجه مشيرا إلى أن إسرائيل منعت كل من حاول التحقيق في جرائم حقوق الإنسان المرتكبة في الأراضي الفلسطينية من العمل كما حصل مع ريتشارد غولدستون وجون دوجارد وديزموند توتو مما أجبرهم على التوجه لقطاع غزة من خلال معبر رفح والحدود المصرية. وأعرب ذات المسؤول عن أمله "بألا تستخدم أي من الدول الفيتو لمنع اتخاذ قرار بحق مجرمي الحرب الإسرائيليين" الذي ستحيله الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن. واضاف أنه في حالة استخدام الولاياتالمتحدة الفيتو في مجلس الأمن ستبذل الأطراف العربية جهودا للسير في طرق أخرى من ضمنها عرضه على الدورة الاستثنائية العاشرة" متحدون من اجل السلام" التي ستعقد قريبا في الأممالمتحدة. وسجل في هذا الصدد تزامن العمل في الأممالمتحدة مع جهود فلسطينية وعربية في المحكمة الجنائية الدولية في روما مشيرا إلى وجود وفد من الجامعة العربية يناقش الأمر مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو. وأوضح أن الجهود التي تبذلها السلطة الوطنية الفلسطينية وجامعة الدول العربية في موضوع ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين يتخللها اتصالات مكثفة مع خبراء في المحاكم الدولية والقانون الدولي. واشار إلى أن تقرير الجامعة العربية بخصوص المجازر الإسرائيلية في غزة هو بأيدي المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ويبحث وزير العدل الفلسطيني علي الخشان هذا الموضوع مع الأطراف المعنية في جنيف وخاصة مع المحكمة الجنائية الدولية وبدعم مباشر من الجامعة العربية. كما تمت ترجمة التقرير المهم للجامعة العربية الذي أشرف على إعداده الخبير الدولي القاضي جون دوجارد بخصوص الحرب الدموية الأخيرة على قطاع غزة لعدة لغات وأصبح بأيدي مسؤولي مختلف الجهات الحقوقية الدولية. يذكر أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد اعتمد يوم الجمعة الماضي تقرير القاضي ريتشارد غولدستون حول العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة حيث صوتت 25 دولة لصالح اعتماد مشروع القرار بينما عارضته 6 دول فيما امتنعت 11 دولة عن التصويت