افاد المدير العام للمعهد الجزائري للتقييس محمد شايب عيساوي يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة ان اكثر من 600 مقياس تم اعداده في 2010 من طرف المعهد مقابل 500 في 2009. و اشار عيساوي خلال حفل اقيم بمناسبة اليوم الوطني 15 للتقييس ان "هدفنا هو الوصول الى 1000 مقياس في السنة في 2014". و كان المعهد كما اضاف قد قام في نفس الفترة بالتصديق على 118 منتوج صناعي مثل انابيب الغاز الطبيعي و الماء الشروب. و قد منح المعهد علامته "تاج" لحوالى خمسين منتوجا تابع للصناعة البتروكميائية على وجه الخصوص و ذلك لحسن جودتها. و على سؤال للصحافة حول تطوير مخابر مراقبة النوعية في الجزائر اشار عيساوي الى ان المشروع اصبح حقيقة ملموسة بفضل ارادة السلطات العمومية التي رصدت وسائل مالية معتبرة لهذا الغرض. و على المستوى الدولي قال عيساوي ان مؤسسته شاركت هذه السنة في انقرة (تركيا) في انشاء منظمة دولية لاعداد مقاييس خاصة بمنتوجات "حلال" التي تعد سوقا في نمو مستمر في اوروبا خاصة. و اكد عيساوي ان المعهد يولي اهتماما خاصة للمقياس حول المسؤولية الاجتماعية "ايزو 26000" الذي وضعته المنظمة الدولية للتقييس بغرض المساهمة في تحسين اطار حياة الشعوب. وتشرع الجزائر من جهتها بصفتها عضو في "ايزو" منذ 1976 في تعميم وتطبيق هذا المقياس الجديد الموجه للمؤسسات و الجماعات المحلية و مختلف المنظمات قصد تشجيع الحكامة و تحسين العلاقة بين هذه الهيئات و عمالها. و بعد ان اعتبر ان اعداد مقياس ايزو 26000 "ليس وليد الصدفة" اوضح عيساوي انه ثمرة مشاورات طويلة بين البلدان المتطورة لتشجيع "تطور و احترام القيم" مثل المساواة بين الاصناف و تسهيل التجارة في الشفافية و الانصاف الاجتماعي. و من جهته افاد وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و الاستثمار محمد بن مرادي الذي شارك في الاحتفال باليوم الوطني ال15 للتقييس ان اكثر من 1000 مؤسسة صناعية تم تصديقها بفضل البرنامج الوطني لترقية النوعية الذي اطلق في سنة 2000.