أحيا ملك الراي المطرب الجزائري الشاب خالد ليلة أمس الثلاثاء حفلا ساحرا بمدينة داكار في اطار المهرجان العالمي للفنون الزنجية الذي سمح له بأن يعيش لحظات ممتعة مع جمهوره. و لدى افتتاح هذا الحفل الأول الذي يحييه بالسنغال حيا الشاب خالد الحضور و شكرهم على تلبية الدعوة قبل أن يشرع في تأدية حوالي عشر أغاني من مختلف الطبوع. و اثبت خالد ابن مدينة وهران "الباهية" أنه يستحق لقب "ملك" أغنية الراي. و اعتلى خالد حاج براهيم الخشبة التي نصبت بنهج السونتونير (المائوية) أحد أهم شوراع العاصمة السنغالية ليطرب عشاقه الذين توافدوا لحضور الحفل و التمتع بصوته الدافئ و الساحر. و طيلة هذه السهرة الصاخبة بالأضواء و ايقاعات الموسيقى الراقصة و الممزوجة بالألوان سحر خالد الشبيبة الافريقية بتقديمه مجموعة متنوعة من الأغاني مثل "انا مريول و سبابي انتيا" و "انا العربي ولد الصحراء". عزف دون انقطاع لجوق في المستوى و لم يتوقف الجوق المرافق للشاب خالد و المتكون من 7 موسيقيين من العزف بتأديته العديد من الألحان بايقاعات متنوعة. كما أدى الشاب خالد و الميكروفون بيده و هو يتنقل على الخشبة أغنية أخرى بعنوان "قداش قلبي معدب" كهدية للجمهور الذي "سافر" الى الأندلس على أنغام موسيقى الفلامينكو. و لدى رؤيته العلم الوطني يرفرف عاليا فوق رؤوس مجموعة من الجزائريين رد الشاب خالد بأغنية "الشابة يالشابة بنت بلادي" و "اللي كواتني" و هنا زاد حماس الجهور و بدا بالتقدم شيئا فشيئا نحو الخشبة و كأنه موجة بشرية لم توقفها إلا الحواجز الأمنية المدعمة بمصالح حفظ النظام. و على الرغم من الشاشات العملاقة التي أقيمت هنا و هناك تحسبا لهذه المناسبة من اجل السماح للجميع بمتابعة كل تفاصيل الحفل فان عشاق الراي لم يستطيعوا مقاومة رغبتهم الجامحة في التقرب اكثر من فنانهم المحبوب. و قد فهم خالد ذلك جيدا و هو الذي إذا صعد إلى الركح استطاع إرضاء جمهوره مفضلا الاقتراب اكبر مسافة ممكنة من الحشود مقدما أغنيتيه الشهيرتين "ديدي ديدي" و "عيشة" اللتين دخل بهما العالمية. كما ردد الجمهور أغانيه بكل تناغم وبلغ الحفل قمته و ذروته إلا أن الوقت قد مر سريعا و كان ملك الراي قد مر من هنا بداكار حيث لبى الملك دعوة للمساهمة في إحياء فنون الزنوج في إطار مهرجان تمنى له "حياة مديدة".