رام الله (الضفة الغربية) - حذر أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية يوم الخميس من أن إسرائيل تعيد صياغة ذات السيناريو الذي سبق عملية (الرصاص المصبوب) قبل عامين على قطاع غزة من خلال تهيئة الأجواء الأمنية والداخلية. واتهم مجدلاني في تصريحات اذاعية إسرائيل بإدعاء " وجود خطر على أمنها ينطلق من غزة إلى جانب إطلاق حملة إعلامية ودبلوماسية لترويج ذلك على المستويين الداخلي والدولي" بما يؤكد وجود نية مبيتة لديها لشن عدوان جديد واسع على القطاع. واعتبر أن إسرائيل تهدف من وراء ذلك إلى " تصدير الأزمة الداخلية الإسرائيلية الناجمة عن إفشال كل الجهود الدولية لتحريك عملية السلام وتصدير هذه الأزمة عبر زعم وجود تهديد للأمن الإسرائيلي". ودعا المسؤول الفلسطيني إلى تحرك فلسطيني على المستوى السياسي والدبلوماسي ل"إفشال جهود إسرائيلية لتصدير أزمتها من جهة والتنصل من استحقاقات العملية السياسية المفروضة عليها والعمل الفوري على استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية". و حث قيادة حركة (حماس) على " دراسة الخارطة السياسية والوضع الميداني جيدا ومنع إسرائيل من استدراج الوضع في قطاع غزة لشن عملية عسكرية جديدة تؤدي بسكانه إلى كارثة ثانية". وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس حذر أمس الأربعاء من تصعيد عسكري إسرائيلي جديد على قطاع غزة معتبرا أنه سينسف عملية السلام برمتها. وشنت إسرائيل قبل عامين من الآن عملية (الرصاص المصبوب) العسكرية على قطاع غزة التي استمرت 22 يوما وخلفت استشهاد 1400 فلسطيني.