رحبت أطراف فلسطينية كثيرة بمبادرة الصلح التي أطلقها عبد العزيز بلخادم الذي طالب كلا من حركة حماس وفتح لطي صفحة الخلافات وتفويت الفرصة على العدو الصهيوني الذي استغل الانشقاق الفلسطيني الداخلي ليحقق أغراضه الدنيئة. وفي هذا الخصوص، أكد الدكتور أحمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بعد وصوله إلى الضفة عائدا إليها من الجزائر بعد مشاركته في المؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني كمبعوث لحركة فتح، على أنه " ينبغي أن يكون هناك توجه واستعداد من القيادة الجزائرية للعب دور أكثر فعالية في معالجة الانقسام الداخلي في فلسطين". وأضاف مجدلاني في تصريح صحفي بالضفة " "أن الوحدة الوطنية الفلسطينية يجب استعادتها على أسس سياسية واضحة، والعمل على تذليل العقبات القائمة في وجه عملية الحوار الفلسطيني، وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة الكفيلة بإعادة اللحمة إلى الصف الوطني الفلسطيني على اختلاف مكوناته وتنوع مشاربه" وأشاد عضو حركة فتح بمواقف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في ما يخص القضية الفلسطينية حيث قال: " " إن الشعب الفلسطيني لن ينسى موقف الرئيس بوتفليقة الذي كان أول من أوصل قضيته إلى المحافل الدولية، ومنبر الأممالمتحدة ونحن نكن كل الاحترام والتقدير لفخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ولدينا الثقة وكل الثقة في القيادة الجزائرية كون دعمها للقضية الفلسطينية نابع من قناعتها بأن القضية هي قضيتها، وانطلاقا من العلاقات الأخوية والتاريخية نقول إنه ينبغي أن يكون هناك توجه واستعداد من القيادة الجزائرية للعب دور أكثر فعالية في معالجة الانقسام الداخلي في فلسطين". ومن جهتها حركة حماس رحبت بالمواقف الجزائرية خلال تصريح سابق للقيادي في حركة حماس أسامة حمدان الذي اعتبر خطوة الجزائر القاضية برأب الصدع الفلسطيني تعتبر خطوة في الطريق الصحيح معربا عن أمله في إنهاء هذه الخلافات التي فرقت الشعب الفلسطيني وقسمته وخدمت دولة الإحتلال التي وجدتها فرصة لبناء مستطونات جديدة على حساب الاراضي الفلسطينية ناهيك عن تعدي الكيان الصهيوني على الحرم الإبراهيمي ومحاولة تهويد القدس من خلال تهديم بعض لواحقه الأساسية . وتأتي خطوة جبهة التحرير الوطني من خلال الأمين العام للحزب في إطار مبادئ الحزب والجزائر شعبا وحكومة من القضية الفلسطينية وفي إطار المبادئ الثابتة للدولة الجزائرية .