أدانت الجامعة العربية يوم الأحد التهديدات المتكررة من مسؤولين إسرائيليين بشن عدوان جديد على غزة على غرار ماسمي ب "عملية الرصاص المصبوب" التي شنتها اسرائيل على القطاع قبل عامين. وأعرب رئيس مكتب الامين العام هشام يوسف في تصريحات صحفية عن "قلق" الجامعة البالغ إزاء التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والذي يأتي في ذكرى شن العدوان الإسرائيلي على غزة في العام الماضي مستغربا صمت المجتمع الدولي إزاء هذه التهديدات التي" لا ينبغي السكوت عنها " خاصة وأن القطاع لا يزال يعاني من تداعيات الحرب الأخيرة رغم مرور عامين على هذا العدوان الذي ارتكبت القوات الإسرائيلية خلاله جرائم حرب ضد المدنيين الأبرياء فى القطاع. وقال أن استمرار حالة "إفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب" يضع مصداقية المجتمع الدولي ونظام العدالة الجنائية الدولية على المحك ويغذي شعور إسرائيل بأنها "دولة فوق القانون" ويجعلها تتمادى في ممارساتها مشيرا الى أن الحديث عن تخفيف الحصار على غزة" ليس إلا ادعاء" حيث ان هناك مؤشرات حول عدم وجود تغيير يذكر على الأرض. من جانبه، أكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة في الجامعة السيد محمد صبيح ان الجامعة اكدت أكثر من مرة أن العدوان الإسرائيلي المستمر والدموي بحق الشعب الفلسطيني يقصد منه إبعاد الانتباه والتركيز عن جريمة الإسرائيلية الخطيرة المتمثلة بالاستيطان والتهرب من استحقاقات عملية السلام إلى أمور أخرى منددا بجريمة الاغتيال الذي راح ضحيتها فلسطينيين في قرية خزاعة شرق مدينة خان يونس برصاص جنود الاحتلال. وقال السيد صبيح ان إسرائيل تضرب في كل مكان وتقصف طائراتها ومدفعياتها بعشوائية وتمارس عدوانها ضد المناضلين والمدنيين العزل والأطفال والشيوخ والنساء وهذا يعني ان دولة الاحتلال تعمل بكل ما لديها من قوة لتخريب عملية السلام.