أكدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم الأربعاء أن مضمون التقرير الذي قدمته إسرائيل إلى الأممالمتحدة بشأن إستخدام الفوسفور الأبيض خلال عدوانها على قطاع غزة في ديسمبر 2008 بأنه "دليل إدانة واضحة لها". وقال المتحدث باسم حركة (حماس) فوزي برهوم في تصريح صحفي مكتوب ان التقرير الذي قدمته الحكومة الإسرائيلية للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مؤخرا بشأن عدوانها على قطاع غزة " دليل إدانة واضحة لها باستخدامها للفسفور الأبيض وقتل المدنيين بدم بارد". ورأى برهوم أن هذا التقرير" يستدعي خطوات عملية وفعلية على الأرض لمحاكمة المسؤولين الاسرائيليين في محاكم الجنايات الدولية". وتعهدت إسرائيل في التقرير الذي قدمته إلى الأممالمتحدة وأعلن عنه اليوم بشأن الحرب على غزة قبل 19 شهرا أن جيشها سيتخذ خطوات لتقليل حجم الخسائر في الأرواح بين المدنيين في الحروب مستقبلا ويفرض قيودا على استخدام الفوسفور الأبيض. وقال برهوم إن حديث إسرائيل عن حروب مستقبلية تتبع فيها تل أبيب سياسة جديدة " يكشف النوايا الخبيثة لحكومة الاحتلال بشن حروب جديدة على الشعب الفلسطيني". وأضاف أن " هذا سبق إصرار من حكومة الاحتلال على استمرار الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين والآمنين من الشعب الفلسطيني مما ينم عن مزيد من الانتهاكات والجرائم التي يخطط لها الاحتلال الإسرائيلي في ظل غياب العدالة الدولية وفي ظل الدعم والانحياز الأمريكي للاحتلال وحكومته المتطرفة". وطالب المتحدث باسم حماس جامعة الدول العربية والسلطة الفلسطينية ب"وقف كل أشكال التفاوض والتطبيع مع العدو الاسرائيلي الذي يتخذ من استمرارها غطاء لارتكاب جرائمه". كما أعلنت الأممالمتحدة أن إسرائيل سلمتها التقرير المؤلف من 37 صفحة والذي بث في موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية على الأنترنت وذلك امتثالا لقرار أصدرته الجمعية العامة للمنظمة الدولية. وشنت إسرائيل عملية (الرصاص المصبوب) على قطاع غزة في الفترة من 27 ديسمبر 2008 إلى غاية 18 يناير 2009 وخلفت نحو 1450 شهيدا فلسطينيا.