انطلقت يوم الأحد ببلدية عين التوتة بولاية باتنة فعاليات الصالون الولائي الثاني للدواجن بمشاركة أكثر من 40 عارضا من مختلف أنحاء الوطن بالإضافة إلى مختصين في هذه الشعبة من تونس والمغرب . وتميز اليوم الأول من هذه التظاهرة التي تدوم إلى غاية 28 ديسمبر الجاري بافتتاح أشغال اليومين الدراسيين العلميين بقاعة المركز الثقافي البلدي حول ''تربية الدواجن: سبل التطوير والآفاق" بحضور بيطريين و تقنيين ومربين وفاعلين في الميدان. وانصبت أهم تدخلات المختصين حول تقنيات تربية الدواجن والحواجز الصحية وتغذية الدواجن وكيفية تشكيل أصنافها لاسيما فيما يخص دجاج اللحم و تأثير الأمراض التنفسية على المردودية عند الدواجن إلى جانب الأخطار المهنية في هذه الشعبة. أما الدكتور البيطري سالك محمد من المغرب فتناول في مداخلته موضوع "الالتهاب الرئوي المعدي وتقنيات التلقيح لمكافحته" مشيرا إلى التطور العلمي الذي تم التوصل إليه حاليا في هذا الميدان و الإمكانات المتاحة لتفادي المداجن لهذا النوع من الأمراض سريعة الانتشار . ومن جهته، ركز الدكتور البيطري عمر دريدي من المدرسة البيطرية سيدي ثابت من تونس على إشكالية "انخفاض البيض عند الدجاج البياض الأسباب وطرق المعالجة". وفي هذا السياق، أكد من جهته الدكتور البيطري والمدير العلمي والتجاري لمخابر (ميدي فات) من تونس سفيان شعري أن الوفد التونسي حضر إلى هذه التظاهرة لعرض التجربة التونسية في هذه الشعبة وأهم النتائج المتوصل إليها في المجال بهذه المنطقة من المغرب العربي . وأوضح المتدخل بأن "غايتنا هي ترشيد استعمال الأدوية من طرف مربي الدواجن من أجل تحسين المردودية في الإنتاج سواء فيما يخص دجاج اللحم أو دجاج البيض إلى جانب تطوير حلقة الإنتاج من خلال احترام قواعد التربية الحديثة والتفاعل معها". وتتمثل أهم أوجه شراكة المخابر التونسية (ميدي فات) يضيف السيد سفيان شعري مع الشريك الجزائري (ميدي فات فارم) في تنظيم تظاهرات علمية في مختلف المناطق التي تتمركز بها تربية الدواجن بالجزائر لتبادل الخبرات. وأكد المتدخلون في اليوم الدراسي على ضرورة أن يتحول مربي الدواجن إلى عنصر فعال في حركة الإنتاج الخاصة بالشعبة مع وجوب إشراك المربي وتحسيسه برهانات رفع التحدي ومواجهة المنافسة الداخلية والخارجية . وتميز صالون عين التوتة للدواجن في طبعته الثانية بحضور مكثف لمؤسسات إنتاج وبيع عتاد تربية الدواجن وكذا الأدوية والتغذية الذين جاء ممثلوهم من مختلف أنحاء الوطن منها برج بوعريريج و وهران و بجاية و ميلة و بومرداس . وشهد المعرض المقام بالقاعة المتعددة الرياضات بوسط مدينة عين التوتة في اليوم الأول من هذه التظاهرة إقبالا كبيرا من طرف الزوار الذين قدموا من أنحاء مختلفة من ولاية باتنة لاسيما بعد الصدى الواسع الذي حققه الصالون في طبعته الأولى.