يشهد الصالون الولائي الأول للدواجن الذي انطلقت فعالياته أول أمس بعين التوتة بولاية باتنة، حضورا مكثفا للعارضين في مجالات العتاد والأدوية وتغذية الدواجن من مناطق عدة من الوطن، إلى جانب المربين ومختلف أجهزة الدعم كالصندوق الوطني للتأمين على البطالة ووكالة تشغيل الشباب وكذا بنك التنمية الريفية ومفتشية البيطرة. وكان للأجنحة المخصصة لتغذية الدواجن والأدوية القسط الأكبر من الزوار لاسيما المربين الذين أرادوا التعرف على آخر ما يعرض في هذا المجال بالسوق الوطني. وفي هذا السياق أوضح الدكتور محمود رياض مومودي، طبيب بيطري ومدير عام المؤسسة الخاصة الجزائرية لتكنولوجيات التغذية الحيوانية بمنطقة أولاد يعيش بالبليدة، بأن الجهود منصبة حاليا للتقرب أكثر من المربين ومرافقتهم من الجانب الصحي لدواجنهم من خلال إنتاج مواد غذائية ذات جودة عالية. أما ممثل "سيفا" للصحة الحيوانية من الدويرة المختصة في الأدوية الحيوانية، فقدم للمربين آخر ما أنتجه من المضادات الحيوية الموجهة للدواجن، في حين عرضت مؤسسة "موفيت" لاستيراد وتصدير المنتجات البيطرية بسطيف خدماتها لمربي المنطقة والجهات المجاورة لها الذين أكدوا رغبتهم في توسيع الاستثمار في هذه الشعبة وجعل الولاية قطبا وطنيا في تربية الدواجن. ومن جهته أكد رئيس بلدية عين التوتة بأن الهدف من تنظيم هذا الصالون الولائي الذي تختتم فعالياته اليوم، هو تقريب كافة الفاعلين في مجال تربية الدواجن من المربين بغية تحديث هذا النشاط واستحداث مؤسسات شبانية تستطيع المساهمة في بناء الاقتصاد الوطني وفتح آفاق تصدير المنتوج. وكشف مدير المصالح الفلاحية للولاية من ناحية أخرى بأن مجلسا مهنيا لمربي الدواجن يجري العمل لإنشائه حاليا لتنظيم الممارسين والفاعلين بهذا القطاع بالمنطقة لترقية المهنة وتحقيق آفاقها المستقبلية. وينتظر أن تنظم على هامش هذا الصالون أيام دراسية تقنية تتناول العديد من المواضيع ذات الصلة بتربية الدواجن حسب رئيس الجمعية الولائية للبيطريين، من بينها الأمراض المهنية والوقاية البيولوجية في تربية الدواجن والتلقيح وتأثير الأمراض الكبرى على تطور قدرات الإنتاج، وكذا التقنيات الحديثة في تربية الدواجن والدعم المخصص من طرف الدولة لهذه الشعبة، والفرص المتاحة للشباب للاستثمار فيها. تجدر الإشارة إلى أن نشاطات ثقافية متنوعة احتضنتها بلدية عين التوتة بمناسبة تنظيم هذه التظاهرة التي تتضمن أيضا مسابقة لاختيار أحسن عارض ومرب.