... إنه صباحٌ من صباحات يناير التي تحملك على التلفّع بالخشن من الثياب، سِرتُ يومها في واد غير ذي زرع، ألفيتُه كدأبه معتليًا صخرته الرمادية، ما إن لمحتُه حتّى قهقهتُ فتضاحكت الكهوفُ تُجاريني، مزَجَت نظرتُه التي حدجني بها القليل من التساؤل بالكثير من (...)
وقفت أمام النافذة المُطلة على الشارع الرئيسي للمدينة····
خاليًا كان في ذلك المساء الرمادي، كانت السماء تُمطِر بهدوء، بالكاد تسمع قطراتها التي كانت تنساب على زجاج النافذة···
في الصباح، كانت القطرات عنيفة، غاضبة، ساخطة، كانت تنطحُ الزجاج و كأنّها جيشٌ (...)