لم يكن الرئيس السادات يملك شجاعة الاعتراف لشعبه، كما يقول إسماعيل فهمي (ص 344) بأنه تحرك نحو سلام منفرد مع إسرائيل، وبأنه تخلّى عن القضية العربية، وهكذا عمد إلى استخدام آلة الدعاية المصرية القوية لإقناع مواطنيه بأنه يسير في أفضل طريق، وبأن ((الدول (...)
بدأت قمة كامب دافيد تبدو للسادات كطوق نجاة، ويقول غالي حول الاستعداد للقاء: ((كان السادات على ثقة من أن الأمر كله سينتهي قريبا، فهو سيعرض موقفه، وسترفض إسرائيل هذا الموقف، وسيؤيد الرأي العام الأمريكي مصر، وسيرى كارتر أن موقف مصر جيد وموقف إسرائيل (...)
يروي كيسنجر أنه، عندما زار موشيه دايان في بيته، على هامش زيارته إلى إسرائيل في ديسمبر 1973، التقط وزير الدفاع الإسرائيلي خريطة كانت هناك، ورسم عليها بالقلم الرصاص الخط الذي تقترحه إسرائيل لوقف إطلاق النار، وطلب منه أن يحملها إلى السادات، وقال الوزير (...)
لن أسترسل في الحديث عن حرب أكتوبر إلا بالقدر الذي يندرج في إطار ما أريد الوصول له من خلال هذه الأحاديث، التي أحاول من خلالها أن أعرف حقيقة ما حدث في الأسبوع الثالث من أكتوبر 1973، وأتعرف على أسباب النكسات التي أصابتنا منذ ذلك الحين، والتي وصلت بنا (...)
كانت أهم القضايا الخلافية مع عدد من المشارقة الذين استقبلتهم الجزائر بعد استرجاع الاستقلال، والمصريون في مقدمتهم، تركيزهم الذي يصل أحيانا إلى حد المبالغة على الدعم الذي قدموه للثورة الجزائرية.
والواقع أن الشعوب العربية بأكملها لم تقصّر أبدا في حق (...)