إذا أسلم العبد وانقاد لله عز وجل واستسلم إلى الحقيقة صار سمعه وبصره لله، فإن نظر فيما أحل الله، وإن استمع فيما أحل الله، وإذا أسلم وصدق في إسلامه أسلمت يده ورجله لله، فإن بطش ف لله ، وإن مشى فلله· ولذا قال سبحانه وتعالى في الحديث القدسي: ''وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه''· فماذا يقابل تلك المحبة الربانية؟ فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يُبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها· ثم ماذا له من موعود الله عز وجل؟ وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه· هذا هو الذي أسلمت جوارحه لله، فأحبه الله، إن سأل فسؤاله مسموع، وإن استعاذ أعاذه مولاه· فسمعه وبصره لله، ويده ورجله لله· فلا يستمع إلا ما يُرضي ربه· ولا ينظر إلا فيما أحل الله له· ولا يبطش ولا يضرب إلا لله· ولذا قالت عائشة رضي الله عنها: ما ضَرَبَ رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط بيده ولا امرأة ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نِيلَ منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله، فينتقم لله عز وجل· ولا يمشي إلا لله، فلا تحمله رجلاه إلى فاحشة، ولا إلى مكان تُنتهك فيه محارم الله عز وجل· ولذا عُد من الفخر قول معن بن أوس: لعمرك ما أهديت كفي لريبة ولا حملتني نحو فاحشة رجلي ولا قادني سمعي ولا بصري لها ولا دلني رأيي عليها ولا عقلي وأعلم أني لم تصبني مصيبة من الدهر إلا قد أصابت فتى قبلي ولست بماش ما حييت لمنكر من الأمر لا يمشي إلى مثله مثلي وإذا أسلمت الجوارح والأعضاء لله عز وجل سلمت من زنا الجوارح، ذلكم الزنا الذي قال عنه عليه الصلاة والسلام: إن الله كتب على بن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة؛ فزنا العينين النظر، وزنا اللسان النطق والنفس تمنّي وتشتهي، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه· رواه البخاري ومسلم· فهل أسلمت جوارحنا لله؟ هل سلم الناس من ألسنتنا؟ هل سلم الأقربون - قبل غيرهم - من ألسنتنا؟ فلم نغتب؛ ولم نَنِمّ؛ ولم نبهت؛ ولم نكذب؛ ولم نقل بقول الزور؛ ولا بشهادة الزور؛ ولا بالإفك نطقنا؛ ولا بالحلف الكاذب أكلنا؛ ولا إلى الشر سعينا؛ ولا بالأيادي ضاربنا وضربنا! أيها الكرام: إن اللسان أخطر جارحة، فإذا أسلم اللسان سلِم منه صاحبه قبل غيره· -------------------------------------------- أوائل وأرقام -- أول شهيدة في الإسلام هي سمية أم عمار بن ياسر رضي الله عنها· -- أول شهيد في معركة نهاوند هو النعمان بن مقرن رضي الله عنه وكان قائدا للجيش· -- أول من بنى مسجدا يصلى فيه هو عمار بن ياسر رضي الله عنه· -- بقيت امرأة تدعى كارولين في غيبوبة عن الوعي 32 عاما من 1875 م حتى 1908 م ثم استردت وعيها وعاشت حتى عام 1950 م· أما العامل الفنلندي نوامي سيلفو بقي مستيقظا من 1 مارس إلى 2 أفريل من عام 1967 م أي ما يعادل 30 يوما و12 ساعة، وكان يمشي 37 كلم في النهار خلال يقظته، وقد فقد 15 كلغ من وزنه· سبحان الله الخالق -------------------------------------------- إرق نفسك بنفسك (الطب البديل): البيض بيض: ذكر البيهقي في شعب الإيمان أثراً مرفوعاً: أن نبياً من الأنبياء شكى إلى الله سبحانه الضعف، فأمره بأكل البيض· وفي ثبوته نظر، ويختار من البيض الحديث على العتيق، وبيض الدجاج على سائر بيض الطير، وهو معتدل يميل إلى البرودة قليلا· قال صاحب القانون: ومحه: حار رطب، يولد دماً صحيحاً محموداً، ويغذي غذاء يسيراً، ويسرع الإنحدار من المعدة إذا كان رخواً· وقال غيره: مح البيض: مسكن للألم، مملس للحلق وقصبة الرئة، نافع للحلق والسعال وقروح الرئة والكلى والمثانة، مذهب للخشونة، لا سيما إذا أخذ بدهن اللوز الحلو، ومنضج لما في الصدر، ملين له، مسهل لخشونة الحلق، وبياضه إذا قطر في العين الوارمة ورماً حاراً، برده، وسكن الوجع· وإذا لطخ به حرق النار أو ما يعرض له، لم يدعه يتنفط، وإذا لطخ به الوجع، منع الإحتراق العارض من الشمس، وإذا خلط بالكندر، ولطخ على الجبهة، نفع من النزلة· وذكره صاحب القانون في الأدوية القلبية، ثم قال: وهو - وإن لم يكن من الأدوية المطلقة - فإنه مما له مدخل في تقوية القلب جداً أعني الصفرة، وهي تجمع ثلاثة معانٍ: سرعة الاستحالة إلى الدم، وقلة الفضلة، وكون الدم المتولد منه مجانساً للدم الذي يغذي القلب خفيفاً مندفعاً إليه بسرعة، ولذلك هو أوفق ما يتلافى به عادية الأمراض المحللة لجوهر الروح· -------------------------------------------- قرآننا شفاؤنا قال الله تعالى: ''قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين'' سورة الأنعام الآية 165· دعاء ''اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك؛ لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير؛ لا حول ولا قوة إلا بالله؛ اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد؛ يا ربنا أنصرنا على الظالمين المعتدين وعلى حفدة القردة والخنازير وحرر المسجد الأقصى وفلسطين '' · آمين يا قريب يا مجيب السنة قال حبيبنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: ''الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة؛ والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران؛ وقال: ''يقال لصاحب القرآن إقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا؛ فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها''· متفق عليه ورواه الترمذي وابن ماجه لمن كان له قلب تسعة أشياء لن يسألك الله عنها؟! 1 - لن يسألك ما نوع السيارة التي تقودها··· بل سيسألك كم شخصا نقلت بسيارتك ولم تكن لديه وسيلة مواصلات· 2 - لن يسألك كم مساحة بيتك··· بل سيسألك كم شخصا استضفت فيه· 3 - لن يسألك عن الملابس في خزانتك··· بل سيسألك كم شخصا كسيت· 4 - لن يسألك كم كان راتبك··· بل سيسألك كيف أنفقته وكيف لم تتفاخر به أمام الناس· 5 - لن يسألك ما هو مسماك الوظيفي··· بل سيسألك كيف أديت عملك بقدر ما تستطيع· 6 - لن يسألك كم صديقا كان لديك··· بل سيسألك كم شخصا كنت له صديقا مخلصا· 7 - لن يسألك عن الحي الذي عشت فيه··· بل سيسألك أي نوع من الجيران كنت· 8 - لن يسألك عن لون بشرتك··· بل سيسألك عن مكنونات نفسك ونظرتك للآخرين· 9 - لن يسألك كم استغرقت من الوقت لتجد السلام النفسي وتؤمن ببارئك··· بل سيأخذك لقصرك في الجنة وليس إلى بوابات جهنم· وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين قال الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس: أعيش للإسلام وللجزائر·· لماذا أعيش للإسلام؟ لأن الإسلام يحترم الإنسانية وجاء لينقذها وهو الدين الذي فطرنا عليه الله وما كنا لنكون هكذا إلا بالإسلام ندين به؛ ونعيش له ونعمل من أجله· أما الجزائر: فهي وطني الخاص الذي تربطني بأهلي روابط من الماضي والحاضر والمستقبل، إننا نخدم الجزائر بمقوماتها· فهل تعيشون مثلي للإسلام والجزائر، ليحيا الإسلام ولتحيا الجزائر·