المضطر.. المريض المرض من مواطن الإجابة لحديث «عمر بن الخطّاب» رضي الله عنه قال؛ قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم "إذا دخلت على مريض فمُره فليدع لك، فإنّ دعاءه كدعاء الملائكة"، وقال «ابن علان» "ذلك لأنّه مضطر ودعاؤه أسرع إجابةً من غيره"، ووقيل إنّه شبه الملائكة في التّنقّي من الذنوب أو في دوام الذّكر والتّضرُّع واللّجأ. دعاء أولياء اللّه ورد أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال "يقول اللّه تعالى؛ من عادى لي وليّاً فقد آذنته بالحرب، وما تقرّب إليَّ عبدي بشيء أحبّ إليّ ممّا افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرّب إليَّ بالنّوافل حتّى أحبّه، فإذا أحببته كنت سمعه الّذي يسمع به وبصره الّذي يبصر به ويده الّتي يبطش بها ورجله الّتي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذ بي لأعيذنه"، قال «ابن القيّم» "لمّا حصلت هذه الموافقة للعبد مع ربّه تعالى في محابّه، حصلت موافقة الرّبّ لعبده في حوائجه ومطالبه، أي؛ كما وافقني في مرادي بامتثال أوامري والتّقرُّب إليّ بمحابّي، فأنا أوافقه في رغبته ورهبته فيما يسألني أن أفعل به ويستعيذني أن يناله مكروه". المجتهد في الدعاء إذا وافق اسم اللّه الأعظم يشهد لذلك حديث «بريدة الأسلمي» "أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يدعو وهو يقول؛ اللَّهُمَّ إنّي أسألك بأنّي أشهد أنّك أنت اللّه لا إله إلا أنت؛ الأحد الصّمد الّذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، فقال؛ لقد سأل اللّه باسمه الأعظم الّذي إذا سُئل به أعطى وإذا دُعي به أجاب"، وفي لفظ "والّذي نفسي بيده لقد سأل اللّه باسمه الأعظم"، ويشهد لذلك أيضاً حديث «أنس بن مالك» رضي الله عنه "أنّه كان مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ورجل يصلّي، ثمّ دعا فقال؛ اللَّهُمَّ إنّي أسألك بأنّ لك الحمد، لا إله إلا أنت المنَّان، بديع السّماوات والأرض، ياذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيُّوم، فقال النّبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه؛ تدرون بما دعا؟، قالوا؛ اللّه ورسوله أعلم، قال؛ والّذي نفسي بيده، لقد دعا اللّه باسمه العظيم الّذي إذا دُعي به أجاب وإذا سُئل به أعطى".