قال اللاعب محمد أبوتريكة، نجم الأهلي والمنتخب المصري، إنه سيؤازر المنتخب الجزائري في المونديال، سواء تنقل إلى جنوب إفريقيا لمتابعة المونديال، أو لم يتنقل··خالف النجم أبوتريكة، مدربه حسن شحاتة في مسألة مناصرة المنتخب الجزائري في المونديال، كما خالف مواقف عدد من زملائه في منتخب الفراعنة الذين عبروا عن عدم تعاطفهم مع الجزائر في مونديال جنوب إفريقيا الذي سينطلق في جوان المقبل· وقال أبو تريكة في تصريح لموقع ''سوبر الإماراتي''، أمس، في هذا السياق ''سأذهب إلى جنوب إفريقيا، بعد أن تلقيت دعوة خاصة، وأتمنى أن تخدمني الظروف في ذلك الوقت وألبي الدعوة، والمؤكد أنني سأشجع الجزائر بغض النظر عن وجودي في جنوب إفريقيا من عدمه''· وأوضح اللاعب ''أشياء كثيرة توجب علي أن أشجع الجزائر، وليس من بين هذه الأشياء التكريم الذي حظيت به في الجزائر التي احتفت بي شعبا وحكومة بشكل رائع، الأشياء الأخرى التي أعنيها هي الدين والتاريخ واللغة، إنها أشياء تستحق منا أن نكبر فوق أزمة صنعتها أياد خارجية·· الكل لا يعلم ذلك''· أبوتريكة يؤكد على أخلاقه ويبقى كبيرا في أعين الجميع تصريح النجم أبوتريكة، ورغم أنه مخالف لجل تصريحات زملائه في المنتخب المصري، إلا أنه لا يعتبر غريبا، بالنظر إلى التصريحات السابقة للاعب، فبالإضافة إلى مواقفه النبيلة والإنسانية، وفي مقدمتها التعاطف مع غزة، كان أبوتريكة اللاعب الوحيد من المنتخب المصري الذي لم يسقط في فخ الدعاية الإعلامية المصرية بعد مباراة أم درمان، إذ في الوقت الذي ادعى فيه أغلب زملائه، بداية من الحارس الحضري، أنهم عاشوا الأمرين في مباراة الفصل، مرجعين الهزيمة أمام الجزائر إلى ظروف وصفوها بالقاهرة، كان تصريح أبوتريكة منطقيا ورياضيا، حيث قال إن الجزائر فازت وتمكنت من إحراز ورقة المرور إلى المونديال· هذا التصريح بالإضافة إلى تصريحات أخرى تلت المباراة الفاصلة، أبقت اللاعب كبيرا في أعين الجماهير الجزائرية والعربية· ·· كان الوحيد الذي وقف مع سعيود في الأهلي وبالعودة إلى الفترة التي عرفت بلوغ التوتر في العلاقات بين الجزائر ومصر ذروته، عقب الإعتداء على حافلة الخضر بالقاهرة، كان أبوتريكة اللاعب الوحيد الذي وقف مع الجزائري في محنته في ظل الحصار الكبير الذي كان مفروضا عليه من طرف الجماهير المصرية، التي بلغ غضب بعضها إلى حد تهديد اللاعب، حيث كان أبوتريكة السند الحقيقي لسعيود، إذ كان يقل اللاعب الجزائري في سيارته من أجل تمكينه من التنقل باطمئنان· هذه هي الروح الرياضية يا شحاتة بالمقارنة مع التصريحات التي أدلى بها، أول أمس، المدير الفني للمنتخب المصري حسن شحاتة الذي قال أنه بكل روح رياضية لن يشجع الجزائر، لا يمكن القول، إلا أن الروح الرياضية بمعناها الحقيقي، يتمتع بها أبو تريكة الذي ورغم تبخر حلمه في التأهل إلى المونديال، إلا أنه أكد أنه سيشجع الجزائر، على عكس الكثير من زملائه ومدربهم الذين لم يتجرعوا، ولم يتقبلوا لحد الآن تأهل الجزائر على حسابهم، ولا يزالون إلى يومنا هذا، بعيدين عن كل روح رياضية·