شبّه أحد الناجين من الزلزال الذي ضرب منطقة كونسيبسيون بدولة الشيلي ما حصل معه ب ''نهاية العالم'' التي اعتقد أنها حلت عندما توقف مقياس ريختر عند نقطة 8,,8 واقترب من الرقم القياسي الذي حدث قبل ستين سنة من الآن، عندما بلغ 5,9 من نفس المقياس في الدولة نفسها· وبالتزامن مع ذلك، وعند القارة القطبية الجنوبية، قال علماء أن كتلة جليدية عملاقة بحجم لوكسمبورغ انفصلت عن نهر جليدي عندما ارتطم بها جبل جليدي عملاق آخر في حادث من شأنه أن يؤثر على أنماط دورة المحيطات، وتبلغ مساحة الكتلة المنفصلة 2500 كيلومتر متر مربع· ولئن فسر علماء الزلازل ما حدث في الشيلي بوقوع المنطقة فيما يسمى ''خط النار'' العالمي للزلازل المدمرة، فإن القارة القطبية الجنوبية التي شهدت ذلك ''الزلزال'' الجيولوجي الكبير تبقى بعيدة عن ذلك الخط المرعب، ومع ذلك فإن أخطار ما وقع بها قد يتجاوز زلزالا بقوة عشرة على سلم العالم تشارلز فرانسيس ريختر، لم يحدث مثله في تاريخ الكرة الأرضية، وقد يكون للأمر علاقة بما يعرف بخطر ''الاحتباس الحراري'' الذي يهدد بانقلابات مناخية قد تهدد المستقبل البشري في الصميم عندما تفيض البحار على اليابسة وتصبح حوادث ''تسونامي'' معه مجرد أمواج بحر لطيفة· ويتجسد هذا السيناريو المرعب يوما بعد آخر، في ظل انشغال كبار العالم الذين لوثوا الجو بالإشعاعات النووية المسرّعة للاحتباس، بقضاياهم ''الكبيرة'' ولا يتورعون في إشعال الحروب التي قد تحرق الجميع في النهاية على طريقة إمبراطور روما نيرون الذي أحرق المدينة وخرّب ذلك الميراث الكبير في لحظة جنون·