تعرض اقليم سيشوان غربي الصين إلى زلزال جديد بقوة 6.1 درجة على مقياس ريختر، بعد خمسة أيام من زلزال مدمر تسبب بمقتل عشرات الآلاف.وقال المرکز الأميرکي للمسح الجيولوجي، إن الزلزال الجديد الذي جاء بعد عشرات من التوابع الأقل قوة خلال الأسبوع الماضي کان على عمق 50 کيلومترا تقريبا وضرب منطقة تبعد 80 کيلومترا غربي جوانجيوان. * وفر آلاف الصينيين من منازلهم السبت وسط مخاوف من احتمال فيضان بحيرة مما أعاق جهود الإنقاذ بعد زلزال يوم الاثنين الماضي الذي بلغت قوته 7.9 درجة وتسبب في مقتل نحو 33 ألفا وجرح 200 ألف وتشريد نحو 5 ملايين.وبدأت معرکة جديدة لدرء مخاطر تفشي الأوبئة في أوساط نحو خمسة ملايين لاجئ جراء الزلزال الذي ضرب جنوب غرب الصين، حيث استمر السبت انتشال ناجين من بين الأنقاض.ودعت منظمة الصحة العالمية إلى التحرك لتجنب انتشار الأوبئة في المناطق التي دمرها الزلزال في مقاطعة سيشوان في 12 ماي، وقالت في بيان ان "تدارك انتشار الأمراض المعدية بات مسألة أساسية تتعلق بالصحة العامة تواجهها جمهورية الصين الشعبية". * وتخشى بكين ان تتخطى الحصيلة النهائية خمسين ألف قتيل، في وقت أعلنت وکالة أنباء الصين الجديدة الرسمية نقلا عن مسؤولين محليين، أن حصيلة الزلزال قد تصل إلى عشرين ألف قتيل في مدينة ديانغ وحدها بولاية سيشوان. * وقال الرئيس الصيني هو جين تاو للناجين وذلك بعد ما يزيد قليلا عن أسبوع من احتفال الصين بوصول الشعلة الأولمبية إلى قمة جبل إيفرست "على الرغم من مرور وقت أفضل فرصة للإنقاذ، إلا أن إنقاذ الأرواح ما زال أهم أولويات عملنا". * * بدوره قال رئيس الوزراء الصيني وين جيا باو إن الزلزال هو "أکبر وأکثر الزلازل تدميرا" منذ الفترة السابقة للثورة الشيوعية عام 1949، مضيفا أن التعامل السريع مع الكارثة ساعد على الحد من عدد الضحايا. * وانهالت على الصين عروض بالمساعدة کما وصلت فرق انقاذ من اليابان وروسيا وتايوان وکوريا الجنوبية وسنغافورة، وزادت التبرعات على ستة مليارات يوان (857 مليون دولار).