أعلنت، أمس، وزارة الإعلام الفلسطينية، أن السلطة الوطنية قررت تعليق عمل مكتب قناة الجزيرة الفضائية في فلسطين، ومقاضاتها بسبب تحريض القناة ضد منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية· ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) عن الوزارة قولها لقد ''دأبت قناة الجزيرة ومنذ زمن على تخصيص مساحة واسعة من بثها للتحريض على منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية''· وأضافت أنه ''وعلى الرغم من دعوتها مرارا للحيادية في تناول قضايا الشأن الفلسطيني والتوازن في مواقفها وعملها، فيما يتعلق بالوضع الفسطيني الداخلي، إلا أنها ما زالت مستمرة في ممارساتها بالتحريض على منظمة التحرير والسلطة الوطنية والتي كان آخرها ما قامت به، أول أمس، من تحريض ونشر للفتنة وترويج أنباء كاذبة''· وأوضحت الوزارة أنه بناء على ذلك قررت السلطة الوطنية الفلسطينية التوجه إلى القضاء وتعليق عمل مكتب قناة الجزيرة في فلسطين، إلى حين بت القضاء في الموضوع مؤكدة في نفس الوقت التزام السلطة الوطنية ب ''حرية الصحافة والعمل الإعلامي المسؤول والحيادي في فلسطين، وتنتظر من كافة المنابر الإعلامية العاملة في فلسطين ممارسة عملها بما لا يتعارض مع المصالح الوطنية لشعبنا الفلسطيني وسيادة القانون''· ''الجزيرة'' تستغرب إغلاق مكتبها بالضفة أعربت، قناة ''الجزيرة''، عن استغرابها من قرار السلطة الفلسطينية تعليق عمل القناة، في الضفة الغربية، ومقاضاتها احتجاجا على بثها اتهامات الرجل الثاني في حركة ''فتح''، فاروق القدومي، لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والنائب محمد دحلان، بالضلوع في مؤامرة إسرائيلية لقتل الرئيس الراحل ياسر عرفات إبان حصاره· ورأت، ''الجزيرة''، في بيان لها ''أن صدور القرار رغم الطريقة المهنية التي تمّت بها معالجة الخبر، ليعكس ضيق صدر بالإستماع للرأي الآخر وتوجها للتضييق على حرية الإعلام''· وأضاف البيان أن ''القناة، إذ تبدي دهشتها من استهدافها بالقرار، في ظلّ تناول أغلب وسائل الإعلام العربية والعالمية للخبر ذاته، لتؤكد أنها ماضية في تغطية الشأن الفلسطيني، بمهنيتها المعهودة من منطلق إيمانها بدورها وواجبها أمام المشاهد''· من جانبه، أكد، مدير مكتب ''الجزيرة''، في رام الله، وليد العمري، أنه تم منع المكتب وطواقمه من العمل، وأعرب، عن أسفه لقرار المنع، ونفى صحة اتهامات التحريض الموجهة للجزيرة· جاء هذا التعليق بعدما قرر رئيس الوزراء الفلسطيني، ووزير الإعلام بالإنابة سلام فياض، تعليق عمل مكتب قناة ''الجزيرة'' في الضفة الغربيةالمحتلة، على خلفية تناولها تصريحات للقدومي بشأن ما وصفه ب ''اغتيال'' الرئيس الراحل عرفات·