كرم، أول أمس، المجلس الأعلى للغة العربية برئاسة العربي ولد خليفة، الوزير والدبلوماسي الأسبق لمين بشيشي، هذه الشخصية التي أعطت الكثير للثقافة، التربية والتعليم الجزائري، بالإضافة إلى نضاله السياسي والدبلوماسي· التكريم تم بفندق الأوراسيو بحضور جمع كبير من الشخصيات الفنية والتاريخية الجزائرية، بالإضافة إلى أصدقاء وعائلة لمين بشيشي الذين رووا الكثير من الحقائق غير المعروفة عن شخصية ونضال الوزير، فبعد الكلمة التي ألقاها رئيس المجلس العربي ولد خليفة وكلمة رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عبد الرحمان شيبان التي تلاها نيابة عنه عمار طالبي والتي تلخصت في تهنئة لمين بشيشي على عودته سالما بعد رحلة علاجية إلى فرنسا، وبالإضافة إلى تأكيدهما على أن هذه الوقفة ليست تكريمية فقط، حيث يسعى من خلالها المجلس إلى تعريف جيل الشباب الذي كان حاضرا في القاعة بمسيرة الرجل النضالية والمعرفية والفنية من خلال توزيع مطويات تتضمن السيرة الذاتية لبشيشي ·· هذه المسيرة التي مكنته من كسب احترام الكثير من العمالقة في الوطن العربي،الذين أكدوا ذلك من خلال وقفتهم المعنوية معه في الفترة الماضية أثناء مرضه· وتلى كلمات أصدقاء الوزير التي افتتحتها الشاعرة ربيعة جلطي بنص شعري يتحدث عن السيرة المعرفية والنضالية للوزير، بالإضافة إلى عبد الحميد مهري الذي روى بعض الطرائف عن صديقه أثناء دراستهما معا في جامع الزيتونة كحب وممارسة لمين بشيشي للمسرح مثلا، بالإضافة لولعه بالموسيقى، كما تحدث أيضا عبد الله عثامنية معد حصة ''الحديقة الساحرة'' التي كان يقدمها لمين بشيشي، حيا فيها موهبة التقديم التي يمتلكها· وفي الأخير، إختتمت الأمسية بتكريم لمين بشيشي ببرنوس المجلس الأبيض، بالإضافة إلى عود عربي·