كرّم المجلس الأعلى للغة العربية، الأستاذ الأمين بشيشي، بعد مسيرة طويلة عريضة في حقول عديدة، دامت أكثر من سبعين سنة من العطاء، حيث كرّس ابن سدراتة حياته للعمل التربوي، الثقافي، الفني، الدبلوماسي والسياسي، وشغل مناصب عديدة، منها التدريس في معاهد جامعية جزائرية، خصوصا وأنه من الأوائل الذين تتلمذوا على أيادي أعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ليُنتدب بعدها لدار الإذاعة والتلفزيون الجزائري للإنتاج الفكري والأدبي والفني، حيث اختص السيد الأمين بشيشي في كتابة أغانٍ عديدة للطفولة، يعتبرها الكثيرون موسوعةً حقيقية في أناشيد الطفل، كما تكفل بكتابة كل الأغاني التي كانت تُبث في البرنامج الرائع ''الحديقة الساحرة''، الذي كان يقدم في التلفزيون الجزائري. كما تولى بعد ذلك إدارة المعهد الوطني للموسيقى، وترأس المديرية العامة للإذاعة الوطنية ما بين 1991 /1995، ثمّ عيّن وزيرا للاتصال في حكومة اليامين زروال، ولم يتوقف عطاؤه عند هذا الحد، بل نشّط في المجال الدبلوماسي، حيث عيّن ملحقا إعلاميا مرات عدة، ثم سفيرا للجزائر في الخرطوم إلى غاية 1989. وتجدر الإشارة إلى أن الأمين بشيشي، متزوج وأب لثلاثة أطفال، وهو واحد من أعمدة الثقافة في الجزائر، وقد شارك في حفل تكريمه، الذي أقيم في فندق ''الأوراسي'' جمع غفير من أصدقاء ورفقاء درب المجاهد البطل، منهم السيد ولد خليفة، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، عبد الحميد مهري، عمال طالبي، عبد الله عثامنية، عثمان سعدي وأرزقي فراد.