أكد العربي ولد خليفة، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية على هامش تكريم أمين بشيشي، أن الهدف من منبر ''شخصية ومسار'' هو الالتفات لشخصية خدمت الوطن ودافعت عن اللغة العربية، وهذا ما جعل اختيارنا يقع على الأستاذ أمين بشيشي، لهذا أخذنا على عاتقنا، يقول ولد خليفة، مهمة تعريف شباب اليوم بسيرة من صنعوا أمجاد الجزائر ورقيها. توقف العربي ولد خليفة رئيس المجلس الأعلى للغة العربية خلال فضاء ''شخصية ومسار'' الذي احتضنه فندق الأوراسي، أول أمس، عند أهم المحطات التي طبعت مسيرة نضال الأمين بشيشي في مختلف مجالات الحياة وتفانيه في الدفاع عن الوطن. فالثورة حسب بشيشي، يقول ولد خليفة، ''ملحمة كل شعب ومشروع المستقبل الواعد. ومن جهته تحدث المجاهد عبد الحميد مهري ورفيق أمين بشيشي في صفوف الدراسة في جامع الزيتونة (بتونس) عن هذه الشخصية التي وصفها بالملتزمة والثورية قائلا ''تبنى الالتزام بالكفاح من أجل استقلال البلاد من خلال فن المسرح الذي مارسه رفقة الطلبة''، مضيفا ''فشخصيته البارزة الملتزمة كانت من أهم السمات التي ساعدته على خوض مسرحية الحياة. أما صديق الأستاذ بشيشي، نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الأستاذ عمار طالبي، فأكد أن بشيشي يستحق التكريم لأنه خدم اللغة العربية بفصاحته وأناشيده التي تزرع حب الوطن في نفوس الناشئة. وسلط عدد آخر من رفقاء درب الأستاذ أمين بشيشي الضوء على عدة جوانب من حياته أهمها محطة الكفاح السياسي في صفوف الحركة الوطنية قبل وبعد ثورة التحرير الوطنية .وبعد تسلمه لشهادة تقدير من المجلس الأعلى للغة العربية عاد الأستاذ بشيشي بذاكرته إلى أيام طفولته ومراحل حياته الأولى، حيث تحدث بحنين عن علاقته مع والدته ووالده الذي كان إماما متعلما وجهه إلى طلب العلم وغرس فيه حب اللغة العربية والوطن.