المرأة نصف المجتمع، هذه حقيقة يعرفها العقل، ويؤيدها الواقع، وحينما نرجع إلى القرآن الكريم، نجد أنه قد رسم للمرأة شخصية متميزة، قائمة على احترام الذات، وكرامة النفس، وأصالة الخلق، وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ''النساء شقائق الرجال'' فإنه يستمد هذا من هدي القرآن الكريم، فإنَّ آيات كثيرة منه تشعرنا بالمساواة البشرية في الحقوق الطبيعية بين الرجل والمرأة، فهو يتحدث عنها بما يُفيد مشاركتها للرجل، وتحمّلها للتبعة معه، فيقول في قصة آدم أبي البشر: ''وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ ، وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا، وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ''، ويقول عن النساء والرجال: ''وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ''، وهي درجة القوامة والرعاية في الأسرة· ويقول ''لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُون، وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ'' ويقول: ''فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى، بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ '' (آل عمران: 195)· ويقول أيضًا: ''إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ، وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ، وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ، وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ، وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ، وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ، وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ، وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ، أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا· ثم نجد القرآن الكريم من إشعاره لنا بشخصية المرأة وكيانها الذي يجب أن يُصان ويرعى يُسمي سورة من أطول السور باسم ''النساء''، يتحدث فيها عن كثير من شؤونهن، التي تدل على أن شخصية المرأة في المجتمع الإسلامي مبنية على أساس من التقدير والاحترام في نظر الإسلام، وها هو ذا القرآن يُسمي سورة أخرى باسم ''المُجادلة'' يفتتحها بالحديث عن استماع الله من فوق سبع سماوات إلى امرأة تجادل النبي وتحاوره، فيقول في بدء هذه السورة: ''قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللهِ، وَاللهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ'' ويحدثنا القرآن الحكيم عن المرأة، فيشير إلى أن شخصيتها تعلو وتسمو حين تتجمل بطائفة من مكارم الأخلاق الدينية والاجتماعية، فيوجه الخطاب إلى بعض نساء النبي في سورة التحريم فيقول: ''عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ'' أي مُطيعات لله قائمات بالحقوق، يحفظن ما يجب حفظه من النفس والمال والعِرض والشرف، ففيهن خلق الأمانة والصيانة، وهن مهاجرات وصائمات، وهذه أمهات للأخلاق الكريمة الفاضلة· وقد عرض علينا القرآن الكريم نماذج رائعة سامية لفُضْليات النساء في تاريخ البشرية، فهو يُحدثنا عن نساء ضربن المثل في الإيمان والصبر والعفة والاعتصام بحبل الله المتين، فكان لهن على الأيام تاريخ مُخَلَّد، وذكر مُمَجَّد· فلنستمع إلى قول الله تعالى: ''وَضَرَبَ اللهُ مَثَلا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ، وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ، وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ، وَمَرْيَمَ ابْنَةَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ''، ويعود القرآن في مواطنَ كثيرة إلى الحديث عن مريم البتول العذراء، وتكريمها بطهارتها وعِفَّتِهَا وصيانتها لنفسها، فيقول عنها مثلا: ''فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ، وأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا، وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا، كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا· قَالَ: يَا مَرْيَمُ أَنَّي لَكِ هَذَا ؟ قَالَتْ: هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ، إِنَّ اللهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابْ''· ويقول أيضًا: ''وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ: يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينْ، يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينْ''، ويُحَدِّثُنا القرآن عن أم موسى التي تمثلت فيها عاطفة الأمومة بأجلى معانيها، خوفًا على وليدها، وحِرصًا على وحيدها· ولكنها لا تتأبَّى على أمر ربها، بل تُلقيه في الْيَمِّ طاعة لقول ربها: ''فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ، وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي، إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ''، ولكنها بعد إلقائها بابنها في اليَمِّ، يُصبح تفكيرها فيه هو الشغل الشاغل لها، بطبيعة أمُومتها وحنانها، ولكنها تلجأ إلى عون الله الذي يُثَبِّت فُؤَادَهَا، وَيَرْبِطُ على قلبها، فذلك حيث يقول: ''وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا، إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ''· فنفهم أن من مقومات الشخصية الرفيعة عند المرأة الفاضلة: الإيمان بالله والاستعانة بالله، وحُسن احتمال الأحداث· وفي القرآن الكريم إشارة إلى أن المرأة استطاعت أن تبلغ في بعض العصور السابقة منازل مرموقة سامية، فهو يُحدثنا عن ''مَلِكَة سَبأ'' التي تحلَّت بالذكاء وبُعْد النظر، مع تطلب المشورة والنصيحة، فيقول عنها في أمرها مع سليمان: قالت: ''يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي، مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ، قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بِأْسٍ شَدِيدٍ، وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ'' (النمل 33 ,32) · وبعد أن يقص القرآن علينا مواقفها مع سليمان تنتهي ملكة سبأ إلى الإيمان، وتُرَدِّد قولها كما حكى القرآن: ''وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَان للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ''· إن المرأة تستطيع بشخصيتها الأصيلة، وأخلاقها الجميلة، وأعمالها الجليلة، أن تُقيم البرهان على أنها شطر المجتمع الذي لا يُستهان به بِحَالٍ من الأحوال، فحافظ أيها الرجل على هذه المرأة التي تعتبر أمك، وزوجتك، وابنتك، وأختك، وعمتك، وخالتك، وجدتك· ------------------------------------------------------------------------ تفقه في دينك ودنياك السؤال: ماهي المياه الطاهرة المطهرة التي يجوز الغسل والوضوء بها؟ الجواب: المياه الطاهرة بذاتها المطهرة لغيرها هي مياه السماء، ومياه البحر، وماء النهر وماء البئر، وماء الثلج وماء البرد ومياه العيون والينابيع· ويشترط للطهارة أن يكون الماء طاهر مطهر لم يتغير طعمه ولا لونه ولا ريحه· والله أعلم ------------------------------------------------------------------------ إرق نفسك بنفسك (الطب البديل) : الريحان ريحان: قال تعالى: ''فأما إن كان من المقربين، فروح وريحان وجنة نعيم'' (الواقعة: 88)، وقال تعالى: ''والحب ذو العصف والريحان'' (الرحمن: 12)· وفي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم: ''من عرض عليه ريحان، فلا يرده، فإنه خفيف المحمل طيب الرائحة''· وفي سنن ابن ماجه: من حديث أسامة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ''ألا مشمر للجنة، فإن الجنة لا خطر لها، هي ورب الكعبة، نور يتلألأ، وريحانة تهتز، وقصر مشيد، ونهر مطرد وثمرة نضيجة، وزوجة حسناء جميلة، وحلل كثيرة في مقام أبداً، في حبرة ونضرة، في دور عالية سليمة بهتة، قالوا: نعم يا رسول الله، نحن المشمرون لها قال: قولوا: إن شاء الله تعالى، فقال القوم: إن شاء الله''· الريحان كل نبت طيب الريح، فكل أهل بلد يخصونه بشيء من ذلك، فأهل الغرب يخصونه بالآس، وهو الذي يعرفه العرب من الريحان، وأهل العراق والشام يخصونه بالحبق· فأما الآس، فمزاجه بارد في الأولى، يابس في الثانية، وهو مع ذلك مركب من قوى متضادة، والأكثر فيه الجوهر الأرضي البارد، وفيه شيء حار لطيف، وهو يجفف تجفيفاً قوياً، وأجزاؤه متقاربة القوة، وهي قوة قابضة حابسة من الداخل والخارج معاً، وهو قاطع للإسهال الصفراوي، دافع للبخار الحار الرطب إذا شم، مفرح للقلب تفريحاً شديداً، وشمه مانع للوباء، وكذلك افتراشه في البيت· ويبرئ الأورام الحادثة في الحالبين إذا وضع عليها، وإذا دق ورقه وهو غض وضرب بالخل، ووضع على الرأس، قطع الرعاف، وإذا سحق ورقه اليابس، وذر على القروح ذوات الرطوبة نفعها، ويقوي الأعضاء الواعية إذا ضمد به، وينفع داء الداحس، وإذا ذر على البثور والقروح التي في اليدين والرجلين، نفعها· وإذا دلك به البدن قطع العرق، ونشف الرطوبات الفضلية، وأذهب نتن الإبط، وإذا جلس في طبيخه، نفع من خراريج المقعدة والرحم، ومن استرخاء المفاصل، وإذا صب على كسور العظام التي لم تلتحم، نفعها· ويجلو قشور الرأس وقروحه الرطبة، وبثوره، ويمسك الشعر المتساقط ويسوده، وإذا دق ورقه، وصب عليه ماء يسير، وخلط به شيء من زيت أو دهن الورد، وضمد به، وافق القروح الرطبة والنملة والحمرة، والأورام الحادة، والشرى والبواسير· وحبه نافع من نفث الدم العارض في الصدر والرئة، دابغ للمعدة وليس بضار للصدر ولا الرئة لحلاوته، وخاصيته النفع من استطلاق البطن مع السعال، وذلك نادر في الأدوية، وهو مدر للبول، نافع من لذغ المثانة وعض العنكبوت، ولسع العقارب، والتخلل بعرقه مضر، فليحذر· وأما الريحان الفارسي الذي يسمى الحبق، فحار في أحد القولين، ينفع شمه من الصداع الحار إذا رش عليه الماء، ويبرد، ويرطب بالعرض، وبارد في الآخر، وهل هو رطب أو يابس؟ على قولين· والصحيح: أن فيه من الطبائع الأربع، ويجلب النوم، وبزره حابس للإسهال الصفراوي، ومسكّن للمغص، مقوٍ للقلب، نافع للأمراض السوداوية· ------------------------------------------------------------------------ قرآننا شفاؤنا قال الله تعالى: ''يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ: (67) سورة المائدة دعاء أعوذ بكلمات الله التامات من شرِّ ما خلق، اللهم إني أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشرِّ عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون'' آمين يا قريب يا مجيب السنة منهاجنا قال حبيبنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: ''مثَلُ المؤمنِ الَّذِي يقْرَأُ القرآنَ مثلُ الأُتْرُجَّةِ: ريحهَا طَيِّبٌ وطَعمُهَا حلْوٌ، ومثَلُ المؤمنِ الَّذي لا يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمثَلِ التَّمرةِ: لا رِيح لهَا وطعْمُهَا حلْوٌ، ومثَلُ المُنَافِق الذي يَقْرَأُ القرْآنَ كَمثَلِ الرِّيحانَةِ: رِيحها طَيّبٌ وطَعْمُهَا مرُّ، ومَثَلُ المُنَافِقِ الذي لا يَقْرَأُ القرآنَ كَمَثلِ الحَنْظَلَةِ: لَيْسَ لَها رِيحٌ وَطَعمُهَا مُرٌّ''· متفقٌ عليه ------------------------------------------------------------------------ لمن كان له قلب : معوقات الاستعفاف وأسباب الانحراف الخُلقي ''عفوا تعف نساؤكم'' 1 - وسائل الإعلام المفسدة: التلفاز، دور السينما، الصحف والمجلات، الأدب الخليع، أفلام الفيديو· 2 - حركة التغريب: الترويج للفن والفنانين وصرف الأمة لهم، تحرر المرأة وتبرجها، الدعوة لمسابقات الجمال وعروض الأزياء والفنون الجميلة وغيرها، الدعوة لحرية الفن وكسر القيود أمامه، الدعوة إلى أن العالم لا يحتمل إلا الحضارة والمدنية الغربية فقط· 3 - حركة استعباد (تحرير) المرأة: الاختلاط والصداقة مع الرجل، التبرج والسفور· 4 - ضعف التربية الأسرية· 5 - الصحبة الفاسدة· 6 - وسائل ومنتديات الترفيه غير البريء: كحفلات الموسيقى والرقص والغناء والمسارح الهابطة والنوادي البحرية وأماكن الآلات الإلكترونية (سيبركافي) ودور السينما الرديئة· 7 - السياحة الخارجية غير الواعية· 8 - غياب التشريع الإسلامي· 9 - غياب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر· 10 - معوقات الزواج: المغالاة في المهور، اشتراط التكاليف الباهظة للحياة الزوجية، المبالغة في اشتراط المؤهلات العلمية والمكانة الاجتماعية العالية للشباب، اشتراط بعض الأسر الزواج لبناتهن حسب تسلسل أعمارهن· العفة والاستعفاف: في لسان العرب: العفة: هي الكف عما لا يحل ويجمل، وعف عن المحارم والأطماع الدنية، يعف عفةً وعفّاً و عفافاً وعفافةً، فهو عفيف وعفٌّ أي كفَّ وتعفف واستعفف وأعفّه الله· وفي التنزيل ''وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً'' فسره ثعلب فقال: وليضبط نفسه بمثل الصوم فإنه وجاء· والاستعفاف: طلب العفاف وهو الكف عن الحرام والسؤال من الناس، وقيل: الاستعفاف الصبر والنزاهة عن الشيء، ومنه الحديث: ''اللهم إني أسألك العفة والغنى''، ويقصد بالاستعفاف: إخماد الغريزة الجنسية والتسامي بالإحساسات الشهوية وتهذيب الميول الجسدية· وامرأة عفيفة: عفّة الفرج، ونسوة عفائف، وتعفف: تكلف العفة· العفة مطلوبة من المتزوج وغير المتزوج وإن كانت في حق المتزوج آكد· والعفة خلق إيماني رفيع وزينة، به يُحفظ الإيمان والاستقامة ويُجلب رضى الله ويُعتصم من معاصيه وسخطه ويُحفظ الشباب والصحة· ثمرات وفوائد العفة: 1 - النجاة من الفواحش، 2- النجاة من أضرار الفواحش: من العقوبات الربانية والأضرار الاجتماعية والنفسية والمرضية والخلقية، 3 - طهارة الفرد ونقاء المجتمع، 4 - قوة الإرادة، 5 - العفيف في ظل الله، 6 - العفيف مضاعف الثواب، 7 - في العفة تحقيق الإيمان، 8 - العفة كرامة في الدنيا ونجاة من النار، 9 - الاستعفاف سبيل الزواج المثالي، 10 - الاستعفاف برهان على الصبر، 11 - العفة صون للأسرة· نماذج الاستعفاف: يوسف عليه السلام، شبيه يوسف، وذلك في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أحد الثلاثة الذين سدت صخرةٌ الغار الذي دخلوه، الصحابي مرثد بن أبي مرثد رضي الله عنه، عثمان بن أبي طلحة رضي الله عنه عند مرافقته أم سلمة رضي الله عنها في هجرتها، امرأة يزيد بن سنان عند بعث عبدالملك بن مروان له لليمن، الفتى في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي مات من قوله تعالى ''إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون''·